أدانت الولاياتالمتحدة، الهجوم على حافلة تقل إسرائيليين في منتجع في بلغاريا، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تدين بأشد لهجة أي اعتداء يستهدف الأبرياء وخاصة الأطفال، كما أدانت فرنسا الهجوم، ووصفه وزير خارجيتها لوران فابيوس "بالشنيع والجبان". وأضاف، إن "فرنسا تبعث بتعازيها إلى العائلات الثكلى، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل، كما اتصلت وزيرة خارجية قبرص، التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، وأعربت له عن صدمتها من الاعتداء الإرهابي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أجرى مساء اليوم اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا، وبحث معه الهجوم في بورجاس ببلغاريا والتطورات في سوريا، وقال إن تقديرت أجهزة الأمن الإسرائيلية ترى أن العملية الانتحارية في دمشق تدل على اقتراب سقوط نظام بشار الأسد، وأعرب باراك عن مخاوف إسرائيل من سقوط أسلحة استراتيجية في يد حزب الله، وأضاف أن "الجهات الأمنية ستعمل بكل ما لديها من قوة لعقاب مرتكبي الاعتداء على إسرائيليين في بلغاريا ومن يقفون وراءه، وأن إسرائيل تخوض معركة طويلة مع "جهات إرهابية". كان مصدر عسكري، أشار في وقت سابق مساء اليوم إلى أن "الاعتقاد السائد لدى الدوائر الأمنية والعسكرية هو أن ايران ومنظمة حزب الله تقفان وراء العملية، لكن لم تتوفر بعد معلومات مؤكدة"، وأشار المصدر إلى "وجود تحذيرات منذ شهرين من مخطط اعتداء في بلغاريا في إطار مساعي إيران وحزب الله في الفترة الأخيرة لاستهداف مصالح اسرائيلية". وأقرت وزارة الداخلية البلغارية بأن الانفجار الذي وقع اليوم في حافلة تقل سائحين إسرائيليين في منتجع بورجاس اعتداء إرهابي، أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 30 شخصاً بجروح، وأفاد التلفزيون البلغاري أن حالة بعض الجرحى خطيرة، وتحدثت حصيلة غير رسمية عن مقتل سبعة أشخاص على الاقل، ولم يتضح بعد ما إذا كان إرهابي انتحاري قد فجر نفسه في السيارة أم أن عبوة ناسفة انفجرت في أمتعة السيارة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مواطنة إسرائيلية تدعى "شوشي إيلر"، كانت موجودة في رحلة سياحية مع ابنها في بورجاس قولها "هبطت طائرتنا عند الساعة 17:00 وأخذنا الحقائب، وكان بانتظارنا خارج قاعة الاستقبال مندوبون يحملون لافتات، ووجهونا إلى الحافلات وفقا للفنادق التي سننزل فيها وأنا وابني صعدنا إلى الحافلة رقم 4، وبعد ذلك بثوان انفجرت إحدى الحافلات على مقربة منا". وأضافت: "بدأ الدخان يتصاعد من الحافلة وراح الناس يهربون بشكل هستيري إلى داخل قاعة الاستقبال، وعندما شاهدنا الحافلة تنفجر نزلنا من حافلتنا بسرعة وركضنا باتجاه قاعة الاستقبال والآن نحن موجودون في منطقة بعيدة ولا نسمع ولا نرى أي شيء".