تعقد الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي، اجتماعا بعد قليل، للتشاور حول دعوة رئيس الحزب، الهيئة الوفدية، لاجتماع طارئ 19 يناير المقبل للتصويت على تعديل المادة الخاصة بانتخاب السكرتير العام للحزب ليصبح انتخابه عن طريق الهيئة الوفدية "الجمعية العمومية"، وليست الهيئة العليا، وسط غضب أعضاء الهيئة العليا، لاتخاذ رئيس الحزب قرار دعوة "الهيئة الوفدية" أمس، دون التشاور معهم. وتصاعدت حدة الغضب داخل الحزب، حيث هدد بعض الأعضاء باحتمالية الرد على دعوة" البدوي"، بدعوة الهيئة الوفدية خلال انعقادها، بسحب الثقة من رئيس الحزب، وهو الأمر الذي عقب عليه، اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا للحزب، إنه إذا كان هناك من سيدعو الهيئة العليا لسحب الثقة من رئيس الحزب، فهناك من قد يدعو لسحب الثقة من الهيئة العليا. وقال الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، ل"الوطن"، إنه رغم قناعته بفكرة تعديل اللائحة، دون دراسة أو طرح متكامل، إلا ان الحديث عن سحب الثقة من رئيس الحزب "محض تهريج"، فإن كان من صلاحية رئيس الحزب دعوة الهيئة الوفدية، للتصويت علي أي إجراء، ورأي بعض أعضاء الهيئة العليا، تقويض صلاحيات رئيس الحزب، عن طريق التلويح بسحب الثقة منه، فليفعلوا ذلك، ونرى ما تقرره الهيئة الوفدية، حسب قوله.