قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس: إن الأسباب الحقيقية وراء عدم وجود أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، باستثناء الأعراض التى ظهرت على المدنيين، هى أن تلك المواد الكيماوية تم خلط كميات قليلة جدا منها بغازات أخرى تُستخدم فى مكافحة الشغب، ووضعها فى رؤوس الصواريخ التى تم إطلاقها. وأضاف: «هذا النوع من التسليح ابتكرته إيران لإفساد أى أدلة على استخدام الأسلحة الكيماوية». وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه طوال فترة مساء أمس الأول وحتى صباح أمس، تواصلت استعدادات واشنطن ولندن وموسكو بشكل عاجل، استعداداً لأى هجوم عسكرى «غربى - عربى» محتمل على سوريا، مؤكداً أن الأمر لم يعد يتعلق بمجرد تدخل أمريكى فى سوريا أو عمل عسكرى مستمر هدفه إسقاط نظام الرئيس السورى، وإنما سلسلة من الضربات العسكرية المحدودة وإعلان مناطق حظر جوى فى المجال السورى. وأضاف: «عُقدت فى الأردن جلسة طارئة لتسعة رؤساء أركان جيوش عربية وغربية، على رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، وهى الجيوش التى من المتوقع أن تشارك فى العمل العسكرى ضد النظام السورى، وتولى رئاسة الاجتماع الطارئ رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسى». وأكد «ديبكا» أن مصادره العسكرية والمخابراتية أكدت أن إسرائيل رفعت استعداداتها العسكرية قبيل اتخاذ قرار التدخل العسكرى، مشيرة إلى أنه رغم تصريحات التهدئة فى إسرائيل والتنصل من أى تورط فى الشأن السورى، فإن إسرائيل ستشارك فى هذا التدخل، بعد معلومات مخابراتية أوردتها أجهزة مخابرات غربية عن تجهيز سوريا وحزب الله لقصف إسرائيل والأردن وتركيا بالصواريخ طويلة المدى، إضافة إلى تنفيذ عمليات إرهابية واسعة فى الدول الثلاث. واستشهد الموقع الإسرائيلى على صحة معلوماته بتصريحات وزير الإعلام السورى عمران الزعبى، أمس، الذى أكد أنه فى حالة الهجوم على سوريا، فإن النظام السورى سيرد بنيران تحرق الشرق الأوسط بأكمله، دون الإدلاء بتفاصيل عن مقصده بتصريحاته تلك. وقالت المصادر العسكرية ل«ديبكا»: إن الجيش الروسى أعلن رفع استعداداته العسكرية إلى درجة «حالة حرب» فى الأسطول الروسى الموجود بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، وفى قواعد قوات التدخل السريع الروسية الموجودة فى جنوب ووسط سوريا. وأضافت: «أوباما سيتخذ قراره بغض النظر عمّا يقرره مجلس الأمن الدولى، وفور أن يتم اتخاذ القرار، سيتم التحرك بأقصى سرعة ممكنة للهجوم لمنع أى مقاومة قد تصدر من النظام السورى». وقالت مصادر من المعارضة السورية لوكالة أنباء «رويترز»: إن هناك 400 طن من الأسلحة أُرسلت من تركيا لتعزيز قدرات مقاتليها فى مواجهة القوات النظامية. وذكر مصدر أن الشحنة مصدرها تمويل خليجى وتم نقلها عبر تركيا، وهى واحدة من كبريات الشحنات التى وصلت كتائب المعارضة منذ أن اندلعت الحرب الأهلية. وقال المعارض محمد سلام، أمس: إن 20 مقطورة عبرت من تركيا ويجرى توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب فى الشمال.