استمر العاملون فى مؤسسة دار الهلال لليوم الثانى على التوالى فى إضرابهم عن العمل والاعتصام فى مقر المؤسسة فى المبتديان بحى السيدة زينب، للمطالبة بالحوافز والبدلات ومكافآت نهاية الخدمة المتوقفة منذ أكتوبر الماضى، وهو الأمر الذى أدى إلى توقف العمل فى المؤسسة وإصابتها بالشلل التام. واحتجز العاملون الصحفيين، ومنهم رؤساء تحرير الإصدارات المختلفة، كما أغلقوا أبواب دار الهلال، فى الوقت الذى رفض حلمى النمنم، رئيس مجلس الإدارة المستقيل، الحضور والتحدث مع المضربين، وقرر الهروب من مواجهة الأزمة والعمل على حلها، بينما استغاث بعض العاملات بممدوح الولى، نقيب الصحفيين، الذى بدوره اتصل بالدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، لوضع حلول جذرية للأزمة المالية للمؤسسات القومية. وقال طلعت المنيسى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والنشر وعضو المجلس الأعلى للصحافة، إن العمال قرروا الإضراب عن العمل، ووقف طباعة جميع الإصدارات الصحفية، وعلى رأسها مجلة المصور المقرر أن تصدر اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى وقف طباعة الكتب بسبب تأخر صرف الحوافز، ووقف مكافأة نهاية الخدمة للخارجين للمعاش من الصحفيين والعمال منذ شهر أكتوبر الماضى. وكشف المنيسى ل«الوطن» عن أن دار الهلال لا تصرف البدل للصحفيين والعمال منذ شهر مايو الماضى، رغم أن المؤسسة تحصل على المبالغ المخصصة للبدل بصفة مستمرة وبلا انقطاع من المجلس الأعلى للصحافة. وقال: «إن المؤسسة تعانى بشدة فى توفير المرتبات كل شهر، ويقوم حلمى النمنم بما يشبه التسول حتى يوفر الأموال الكافية لصرف المرتبات»، وأكد أن العمال مستمرون فى الإضراب حتى حل مشكلاتهم، وصرف مستحقاتهم ومكافأة نهاية الخدمة. بدوره، أكد ممدوح الولى، أن رئيس مجلس الشورى وافق على صرف دعم عاجل لمؤسسة دار الهلال بقيمة 200 ألف جنيه، لإنهاء إضراب العاملين، بعد أن فضوا اعتصامهم أمس الأول، وأوضح أنه يجرى مشاورات معه لزيادة المبلغ، لأن قيمة مستحقات العاملين تصل إلى 385 ألف جنيه ل950 عاملاً وإدارياً و180 صحفياً. من جانبه، طالب عزت بدوى، مدير تحرير مجلة المصور، بوضع حلول جذرية للانتهاء من الأزمات المالية بالدار، وتوقع تكرار أزمة العاملين وإضرابهم عن العمل بعد أسبوعين للمطالبة بصرف الرواتب. وطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الشورى لدراسة الملف بشكل جاد للانتهاء من الأزمة، وأشار إلى أن توقف العاملين عن العمل يهدد طبع وإصدار مجلة المصور فى موعدها الأسبوعى اليوم.