وافق الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى على صرف 200 ألف جنيه، لمؤسسة دار الهلال، لصرف البدلات المتأخرة، والتى أسفرت عن احتجاجات العاملين بالمؤسسة أمس، واحتجازهم لعدد من الصحفيين ومنعهم من الخروج. وقال ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، إن موافقة الشورى، على تقديم هذا الدعم جاءت بعدما علق العاملين اعتصامهم مساء أمس، مشيراً خلال اجتماع عقده مساء أمس إلى أن عمال المؤسسة أغلقوا أبوابها ومنعوا الصحفيين من المغادرة، الأمر الذى دفعه إلى الاتصال برئيس مجلس الشورى لبحث الخروج من هذه الأزمة. وكشف الولى، أن دار الهلال تحتاج 385 ألف جنيه، لصرف مستحقات 950 عاملا وإداريا، إضافة إلى 180 صحفياً. وخلال الاجتماع، طالب الكاتب الصحفى عزت بدوى عضو مجلس الإدارة المنتخب بدار الهلال ومدير تحرير مجلة المصور، بوضع حلول جذرية للانتهاء من الأزمات المالية بالدار، متوقعاً تكرار أزمة العاملين وإضرابهم عن العمل بعد أسبوعين للمطالبة بصرف الرواتب، مطالبا باجتماع عاجل لمجلس الشورى لدراسة الملف بشكل جاد للانتهاء من الأزمة. وأكد بدوى أن توقف العاملين عن العمل يهدد طبع وإصدار مجلة المصور فى موعدها الأسبوعى الأربعاء، موضحاً أن المؤسسة تحتاج لخطة هيكلة واستبدال معدات المطابع بأخرى حديثة وإعادة طباعة الكتب المدرسية بعد توقفها منذ عام، حيث إنها تحقق أرباح سنوية للدار تصل إلى 4 ملايين جنيه، بالإضافة لإيجاد مخرج قانونى للديون التاريخية المتراكمة على الدار منذ 40 عاما. يذكر أن عمال مؤسسة دار الهلال للطباعة والنشر اليوم أمام المؤسسة، تظاهروا احتجاجا على تأخر البدل الإضافى منذ شهرين، كما أوقفوا طباعة مجلة المصور. واحتشد العمال فى شارع المبتديان، ومنعوا الصحفيين من الدخول أو الخروج، وحرروا محضر إثبات حالة، لتهرب مجلس الإدارة منهم، موضحين أن البدل الإضافى يصرف يوم 15 من كل شهر ولكنه يتأخر عن موعد صرفه منذ شهرين. وفى السياق ذاته، تشهد المؤسسة حالة من الغضب العارم بين الصحفيين بسبب تأخر صرف بدل التكنولوجيا والتدريب منذ عدة شهور.
