خلال ال30 عامًا الماضية انتفض الفلسطينيون مرتين في انتفاضيتين كبيرتين، ضحوا بأرواحهم فيهما حفاظًا على الحق الفلسطيني في الحياة، الذي يضر به كثيرًا القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ قليل بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية إليها. "انتفاضة الحجارة" هذا هو اسم أول انتفاضة للفلسطينيين والتي بدأت في عام 1987 بعد فشل المفاوضات الأولية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وانتهت في عام 1993 بتوقيع اتفاقية أوسلو أسفرت عن استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني ومقتل 160 إسرائيليا. وكان لاقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون، الفضل في إطلاق الشرارة الأولى "لاتفاضة الأقصى" في عام 2000 والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 4 ألاف شخص ومقتل أكثر من 1000 شخص. القرار الأمريكي لن يمر أبدًا، وذلك بحسب ما صرح لنا أسامة شعث، المحلل الفلسطيني، أن الوضع الفلسطيني بجميع فصائله وقواته وعناصره سوف ينفجر في وجه الاحتلال بعد القرار الأمريكي ويفجر ثورته من جيد وانتفاضته الجديدة، طالما واصل الأحتلال العبث بالمقدسات الفلسطينية. ودعا "شعث" خلال حديث ل"الوطن" الشعب العربي إلى سرعة التحرك الميداني وإعلان التعبة الشعبية العربية بهدف استرداد كرامة الأمة الممسوخة حاليًا بسبب تواصل الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس، مطالبًا الدول العربية أن تنتقل من حالة التشرذم والتمزق إلى حالة الوحدة القومية والتعبئة العامة والالتفاف حول مدينة القدسالمحتلة. وأشار "المحلل الفلسطيني" إلى أنه لن يوجد أي تأثير للانقسام الفلسطيني على رد الفلسطينيين على القرار الأمريكي، مشددًا على أن الفلسطينيين بكافة طوائفهم سيثورون لأجل الإسلام لأنه لايوجد إسلام بدون القدس، معربًا عن أسفه من أن الدول العربية لا تجيد سوى الشجب والتحذيرات والإدانات ليس أكثر، الذي يتزامن مع سعي البعض إلى مواصلة جهود التطبيع والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي. وتساءل "شعث" عن موعد تستفيق الأمة وتنتقل من موقع المفعول به إلى موقع الفاعل، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيواجه ما أسماه بالعدوان الصيهيو أمريكي الذي يقوم اليوم باتخاذ قرار وصفه الجائر الذي لن يمر ماما كانت التضحيات وحجم الدماء.