شهد مؤتمر "المصريين في الخارج" اليوم مطالب حادة بضرورة تطهير الوزارات من العناصر الإخوانية، ومواجهة الجمعيات والروابط الإخوانية للمصريين بالخارج المحرضين ضد ثورة 30 يونيو والجيش. واعتذر كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة، خلال كلمته بالمؤتمر، عن عدم معرفته بكيانات المصريين بالخارج، مضيفا: "لم أجد ورقة واحدة في الوزارة تدل على كيانات المصريين سوى جمعيات الإخوان". وقاطعه أحد الحضور رافضا تولي الإخوان بعض مناصب الوزارة، مطالبا بتطهير الحكومة ممن تولوا مناصب من تنظيم الإخوان، معلنا انسحابه من المؤتمر وإعلان تنظيم مسيرات في حال عدم تطهير الوزارات من العناصر الإخوانية. وتحدى وزير القوى العاملة أن يكون هناك إجماع شعبي في أي حدث سياسي في العالم كما حدث في 30 يونيو، مؤكدا أن ما حدث في 25 يناير 2011 كان إعادة للديمقراطية لسيرتها الأولى، حين نزل الشعب كي يزيل نظام مستبد لا يعبر إلا عن حفنة قليلة من المصريين، ونزل مجددا لإسقاط نظام الإخوان الذي لم يلتزم بأي من وعوده. وأكد أبوعيطة أن المصري عندما يُهان في بلده يكون من السهل إهانته بالخارج، مشيرا لغياب الدور الإقليمي لمصر بعد أن كانت تقود الأمة العربية. ووجه انتقادات حادة لقطر التي تسعى لتقويض دور مصر، مشيدا بوجود المصريين في الخارج في هذا الوقت، معتبرا أنه لا يقل عن وجود الجندي المحارب ضد الإرهاب في سيناء، داعيا المصريين في الخارج إلى إعادة ضخ الاستثمارات في المصانع المغلقة التي تبلغ 6403 مصنعا. وأكد السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، أن الوزارة تقف على مسافة واحدة من المصريين في الخارج جميعا، مستبعدا إمكان تدخل الوزارة ضد روابط المصريين بالخارج التابعة والمحسوبة على الإخوان. وشدد العشيري على أن الوزارة لا تملك قدرة على ضبط النشاط الإلكتروني للعناصر الإخوانية بالخارج لتشويه ثورة 30 يونيو، مضيفا ل"الوطن": "المصريون قادرون على الرد عليهم، ويجب احترام قوانين الدول المضيفة لهذه الجمعيات، التي تحظر بعضها النشاط السياسي للجمعيات الخدمية". وأعلن اللواء محمد إبراهيم أبوشادي وزير التموين، سعي وزارته لحل كافة المشكلات التي كان المصريون يعانون منها في السنوات السابقة، وتطوير البنية الداخلية للتجارة الداخلية، داعيا المصريين في الخارج إلى تقديم الدعم لتحقيق هذه التطلعات. وقال وزير الإسكان إبراهيم محلب، إن السكن حق مثل رغيف العيش، مشيرا إلى أن مشروع المليون وحدة سكنية بداية ضرورية لحل المشكلة. وأوضح هاني محمود وزير التنمية الإدارية، أن الوزارة أمامها تحديات كبيرة خلال مرحلة الانتخابات والاستفتاء. واعتبر وزير الصناعة فخري عبدالنور، أن أغلى ما تمتلكه مصر هو شعبها، خاصة المصريين العاملين بالخارج الذين يعدوا سفراء لمصر وداعمين لاقتصادها، من خلال تحويلاتهم التي أنقذت الاقتصاد المصري عدة مرات خلال العامين الماضيين، داعيا المصريين في الخارج للاستثمار في مصر.