رحبت القيادات العمالية بالإسكندرية، باختيار كمال أبوعيطة، رئيس اتحاد عمال مصر، وزيرًا للقوى العاملة، واعتبرت أنه انتصاراً للثورة آملين في أن يتمكن من تحقيق مطالب العمال التي طالما وقف بجانبهم لصياغتها وتحقيقها. وقال يسري معروف، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، إن كمال أبوعيطة مناضل عمالي كبير، ولا يستطيع أحد أن ينكر عليه تاريخه النضالي، مهما اختلفت معه في آلية العمل، مشيراً إلى أن العمال متفائلين بهذه الوزارة، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى إلى عقد حوار مجتمعي كبير بين العمال والحكومة وأصحاب العمل للوصول إلى علاقة ترضي جميع الأطراف بحيث لا يتخاذل العامل عن عمله ولا يصل الأمر بصاحب العمل أن يجعل العامل يلجأ إلى الإضراب من أجل الحصول على حقوقه. وأضاف، أن الوزارة الجديدة أمامها تحد كبير وعليها الكثير من العبء فيما يخص عودة العمال المفصولين وإسقاط القضايا التي من شأنها حبس العمال، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، مشيرًا إلى تفاؤله بالمرحلة المقبلة وبمستقبل الوطن بعد تصحيح مسار الثورة. ووصف خالد طوسون، عضو المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، اختيار كمال أبوعيطة لمنصب وزير القوى العاملة بالانتصار للعمال، على اعتبار أنه يعرف مطالبهم جيدًا وعمل معهم على القضايا الكثيرة التي طالما شغلت العمال وأرقتهم، لكن ليس معنى هذا أن يعطيه العمال تفويضا عاما وإنما سيكونون معه إن انتصر لإرادتهم، وسعى إلى تحقيق مطالبهم، وسيقفون ضده إن حاد عن هذا الطريق. وأشار إلى أن أبرز مطالب العمال والتي يعلمها الوزير جيدًا هي عودة العمال المفصولين تعسفيًا إلى وظائفهم والسعي لإطلاق قانون الحريات النقابية، وإلغاء قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 "قانون جمال مبارك" وإصدار قانون جديد يتوافق عليه العمال، واستعادة الشركات المنهوبة وتشغيل أكثر من 4000 مصنع توقفت دون وجه حق. من جانبه، قال أحمد سلامة، القيادي بحزب التجمع، إن ثورة 30 يونيو أعادت للشعب المصري الحياة من جديد وردت إليه ثورته بعد أن سلبتها الفاشية الدينية، وأضاف: "اختيار أبوعيطة للقوى العاملة انتصاراً للعمال الذين كانوا من أبرز فصائل الثورة ولم يحصلوا على أية من حقوق طوال الفترات الماضية، ليأتي الآن وبعد 30 يونيو ليتولى أمورهم شخصًا منهم يعلم جيدًا كافة حقوقهم ومطالبهم ويرفع الظلم عنهم. وتمنى سلامة للوزير الجديد أن يكون على قدر المسؤولية وأن يتمكن من تلبية مطالب العمال التي طالما نادى بها بجوارهم ووقف معهم لأجلها في الميادين المختلفة معرباً عن تفاؤله بمستقبل البلاد في ظل المسار الجديد الذي رسمته 30 يونيو.