تسيطر حالة من الهلع والرعب على أهالى المحمودية والرحمانية ورشيد، بعد نفوق 200 طن من الأسماك، وظهورها طافية على سطح مياه فرع النيل برشيد، بالقرب من الأقفاص السمكية أمام قريتى سنبادة واللوية بالمحمودية، ما أدى إلى لجوء الأهالى إلى شراء المياه المعدنية، والإحجام عن شراء وتناول الأسماك خوفا من التسمم. المحافظ المهندس مختار الحملاوى، أصدر تعليماته الفورية للطب البيطرى والصحة والتموين، بتكثيف الحملات على الأسواق خاصة بمدن رشيد والمحمودية والرحمانية، للتأكد من عدم وجود أسماك نافقة، وعدم تداولها حرصا على صحة وسلامة المواطنين، مع أخذ عينات من الأسماك النافقة بالأقفاص السمكية الموجودة بترعة المحمودية وتحليلها لمعرفة أسباب النفوق. وقرر الحملاوى تشكيل لجنة من مديرية الصحة، برئاسة الدكتور محمد نعمة الله وكيل الوزارة، والطب البيطرى والرى وحماية النيل والمسطحات المائية، لأخذ عينة من الأسماك وتحليلها، مشيرا إلى أنه أخطر وزارتى الصحة والبيئة لإرسال لجان مشتركة لأخذ عينة من تلك الأسماك وتحليلها لمعرفة السبب الرئيسى وراء نفوق هذه الكميات الهائلة. المهندسة بشاير عكاشة، رئيس مدينة المحمودية، قالت إن التقرير المبدئى يشير إلى أن نفوق هذه الكميات الكبيرة من الأسماك جاء نتيجة اختناق الأسماك لشدة حرارة الجو ونقص الأكسجين، مشيرة إلى أنه يتم رفع وإنقاذ الأسماك الحية من الأقفاص، إضافة إلى الأسماك النافقة التى تبلغ 200 طن، بعضها موجود بالصناديق والبعض الآخر قريب من الشاطئ عند قرية سرنباى، بواسطة الكراكات والشباك، تمهيدا لإعدامها عن طريق مديرية الصحة، مضيفة أن هناك تشديدا من مباحث التموين والرقابة الصحية والحجر البيطرى وجميع الأجهزة المعنية، لمنع تسرب تلك الأسماك إلى الأسواق، وتشديد المراقبة على مآخذ شركة المياه لعدم تسرب الأسماك النافقة عن طريقها.