دخلت نقابة الأطباء فى أزمة مع وزير الصحة بعد قرار الوزير إسناد حركة تكليف الأطباء التكميلية للنقابة، وفقا للمعايير والقواعد التى تضعها اللجنة العليا للتكليف، لتفادى الاحتجاجات من جموع الأطباء الذين يكلفون بالعمل فى مناطق نائية، ورفض د. خيرى عبدالدايم نقيب الأطباء تولى النقابة تنظيم التكليف بشكل منفرد، وقال إن دور النقابة يقتصر على معاونة وزارة الصحة فى بعض الإجراءات وتوفير الإمكانيات مثل أماكن الإقامة وحوافز لتشجيع الأطباء على الخدمة فى المناطق النائية. وأضاف عبدالدايم أنه سيشكل لجنة من أعضاء المجلس تضم الدكاترة منى مينا وأحمد حسين وأحمد لطفى وعبدالرحمن جمال، لدراسة أسس وقواعد التكليف والتنسيق مع وزارة الصحة فى خطوات توزيع الأطباء بمختلف المناطق ومتابعة تنفيذ تعهدات الوزارة بصرف حوافز المناطق النائية، لسد العجز بالمستشفيات ومراكز ووحدات الرعاية الصحية. ومن جانبها، قالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن النقابة لا تمتلك آليات تنفيذية لإجراء عملية التكليف أو توزيع الأطباء، كما أن الوزارة لم تفِ بتعهداتها للأطباء بشأن الحوافز المقررة لهم عند تكليفهم بالعمل فى المناطق النائية. ودافع الدكتور عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة والسكان رئيس لجنة التكليف، عن القرار قائلا إنه جاء انطلاقا من كون نقابة الأطباء أكثر دراية بمشاكل أعضائها وهمومهم، كما أنها تمتلك القدرة على مساعدتهم فى تنفيذ أولوياتهم، مما يؤدى إلى تحسين جودة الأداء وتحسين بيئة العمل، بشرط ألا تصطدم هذه الرغبات مع مصلحة الوطن، التى تقضى بتوزيع الأطباء بشكل متكافئ على جميع المحافظات سعيا لسد النقص فى الأماكن التى تعانى عجزا فى الأطباء.