نشرت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، موضوعا بعنوان "بوريس جونسون تحت الأضواء بسبب المخاوف من تأثير روسيا في بريطانيا"، وقالت إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أصبح مثار الأحاديث في لندن، بسبب ورود اسمه على قائمة شخصيات تضم مسؤولين بريطانيين، بشأن مزاعم علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بروسيا الاتصال بهم، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وأوضحت "أوبزرفر"، أن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي أي"، التي أعلنت قبل أيام ورد فيها اسمان حاولا التعرف بشخصيات سياسية بريطانية، بينهم جونسون، وهو الأمر الذي يثير المخاوف من محاولات روسيا التدخل في الحياة السياسية في بريطانيا، مشيرة إلى أن القائمة تضمنت اثنين من وزراء الخارجية السابقين في بريطانيا، علاوة على الوزير الحالي، وأن توم واتسون نائب زعيم حزب العمال المعارض اعتبر هذا الأمر استثنائيا، مطالبا الحكومة بضرورة الكشف عن وجود محاولات روسية للوصول إلى شخصيات سياسية أخرى في البلاد. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الشخصين حاولا من خلال دعوة المسؤولين البريطانيين إلى حفلات لجمع التبرعات الخيرية التعرف على عدد من السياسيين البريطانيين وهو الامر الذي ذكره أحدهم في رسالة وجهها إلى صديق له، مضيفة أنها علمت بحدوث مقابلات بين اثنين ورد اسمهما ضمن تحقيقات "إف بي أي" مع مسؤولين بريطانيين، موضحة أن الشخصان هما جورج بابادوبولوس وكان مستشارا سابقا في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية ويعمل أستاذا جامعيا في لندن وفي نفس الوقت يحظى بعلاقات رفيعة المستوى في روسيا. وتابعت "أوبزرفر" قائلة، إن الآخر أكاديمي من مالطا يدعى جوزيف مفسود، وهو الآخر كان على علاقات بجاسوس روسي تم إبعاده من لندن عام 2015، مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها تضع مفسود في مكانة مهمة ضمن شبكة علاقات تربط الجاسوس الروسي، وماثيو إليوت المدير التنفيذي لحملة بوريس جونسون السابقة للدعوة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة البريطانية، عن واتسون ناب زعيم حزب العمال، قوله: "بدأنا للتو في رؤية الصورة القادمة من أمريكا بوضوح ونعرف كيف سعت روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ولدينا تساؤلات عديدة حول إمكانية تدخل روسيا في السياسات البريطانية والتأثير عليها. وأكدت "أوبزرفر"، أن بابادوبولوس التقى توبياس إيلوود المسؤول البارز في الخارجية البريطانية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أواخر العام الماضي، وحينها كان بابادوبولوس لا يزال يمارس مهامه كمستشار في حملة ترامب الانتخابية، موضحة أن الخارجية البريطانية، أشارت إلى أن هذه اللقاءات كانت روتينية إلا أنها تعرج في الوقت نفسه إلى تصريحات بن برادشو عضو مجلس العموم الذي كان يطالب خلال الأعوام الماضية بضرورة التحقيق في مزاعم تأثيرات روسيا على الحياة السياسية في بريطانيا. ونقل الصحيفة البريطانية عن برادشو، قوله، إن تبريرات الخارجية البريطانية لهذه اللقاءات غير مقبولة، وأنه من غير الطبيعي أن يلتقي مسؤول بارز مثل إيلوود بعضو في حملة انتخابية لمرشح رئاسي أمريكي بينما يقوم بعمل حكومي. ونقلت "أوبزرفر"، مطالبة توم بريك السياسي البارز في حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني المعارض، بضرورة البدء فورا في تحقيقات رسمية موسعة بشأن تأثير وتدخل روسيا في ملف الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أجري العام الماضي. وأوضح بريك: "أول ما يجب أن يركز عليه التحقيق هو إمكانية تدخل روسيا في التأثير على نتيجة الاستفتاء، ويجب أن يعلم المواطنون صراحة هل تدخلت الروبلات الروسية في تأمين الأغلبية البسيطة لصالح معسكر مؤيدي الانفصال عن أوروبا"؟.