انتفض أبناء دمياط، ضد جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول، والسوريين المقيمين بالمحافظة، بسبب تورطهم مع الجماعة، فى أحداث العنف، التى شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين، وتسببت فى سقوط 7 قتلى، تم التمثيل بأحدهم، فضلا عن 54 مصابا، فيما تم القبض على 17 من المنتمين لجماعة الإخوان، بينهم سوريان، بتهمة مقاومة السلطات وارتكاب عمليات شغب وترويع المواطنين. وشن مجهولون حملة تخريب لممتلكات الإخوان والسوريين بالمحافظة، فى الوقت الذى أكد فيه الناشط السياسى، أن جماعة الإخوان، استعانت ب1000 سورى مسلح لقتل معارضى المعزول، وحرق أقسام الشرطة. كما هاجم عدد من أهالى دمياط، محال السوريين بشارع الجلاء بدمياط، وأمهلوهم 48 ساعة للرحيل وإلا سيتم ترحيلهم بالقوة، واتهم الأهالى أعضاء الجالية السورية بدمياط بانتمائها للجيش السورى الحر، كما حطم أهالى باب الحرس، صيدلية الأندلس المملوكة للقيادى الإخوانى أحمد البيلى، مسئول مكتب الإرشاد ومحافظ الغربية السابق، وأطلق مجهولون أعيرة نارية، على مكتب مسئول الأمن بجماعة الإخوان المسلمين فى دمياط، وحطم الأهالى معرض موبيليا مملوكا لقيادى بالجماعة بأول طريق بورسعيد. كما حطم مجهولون المركز الطبى للدكتور على الداى القيادى الإخوانى البارز ونائب مجلس الشعب المنحل. «الوطن».. رصدت فصول الأحداث الدموية، التى تسببت فى سقوط القتلى والمصابين، والتى بدأت لحظة تشييع الإخوان جنازة وهمية، ادعوا أنها لأحد مؤيديهم ممن قتلوا فى فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، من مسجد «المتبولى»، وردد المشيعون هتافات مسيئة للقوات المسلحة والشرطة، وتحرشوا بالمارة وبأصحاب السيارات، وأضرموا النار فى إطارات الكاوتشوك، ولكن سرعان ما تصدت لهم اللجان الشعبية، فتراجعوا حتى ميدان الكوبرى، وعندما حاول أنصار الرئيس المعزول اقتحام قسم أول وثانى مركز دمياط، والروضة مركز فارسكور، تصدت لهم اللجان الشعبية والأهالى أيضاً. وشهد ميدان الشهابية، معركة دامية، دامت 4 ساعات ونصف الساعة، بين الإخوان والأهالى، الذين تصدوا بقوة لأعمال الشغب من جانب الجماعة، التى تخطط لإحراق أقسام الشرطة والكنائس، وشهد الميدان «حرب شوارع»، استخدمت خلالها الأسلحة الآلية والبيضاء. من جانبه قال أحد شهود العيان: إن الإخوان لجأوا إلى فكرة تشييع جنازة وهمية، لاتخاذها ستارا للتجمع وارتكاب عمليات شغب، مؤكدا أنه تأكد بنفسه أن النعش كان خاويا، مضيفا أن بداية الأحداث كانت من جانب الإخوان الذين أمطروا «قسم ثان» بالأعيرة النارية، فاندلعت الاشتباكات العنيفة التى أسفرت عن سقوط 7 قتلى، من بينهم 5 من الإخوان، كما توقفت سيارة ميكروباص، بالقرب من القسم، ونزل منها ملثمون، فتحوا النار على المارة، ما تسبب فى إصابة 54 على الأقل، بعضهم حالته خطرة. وأفاد شاهد عيان ثان، يدعى «عادل جميل»، بأن الأهالى تنامى إلى علمهم نية الإخوان حرق أقسام الشرطة والكنائس، فشكلوا لجانا ودروعا بشرية لحمايتها، ولكنهم فوجئوا بهجوم مسلح من جانبهم، فتم التعامل معهم. واتهم ياسر عيد، شاهد عيان، مؤيدى المعزول بسحل أحد القتلة، بعد ضربه بالرصاص على مسافة 100متر، كما كشف أن نساء الإخوان شاركن فى محاولة اقتحام قسمى أول وثان، حيث كن يحملن الخرطوش. من جانبه.. أكد مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن دمياط، ضبط 17 إخوانيا، بينهم سوريان، اشتركا مع الإخوان فى القيام بأعمال عنف، وتم تسليم المتهمين لقوات الجيش، وعثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء وخرطوش و«صوت» و«معدل» وزجاجات مولوتوف.
