12 يوما قضتها وزارة الداخلية في رحلة البحث عن مجموعة من العناصر التكفيرية التابعة لهشام عشاوي داخل منطقة جبلية بالكيلو 135 بطريق الواحات البحرية بمنطقة الجيزة، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا ومقتل واصابة 15 إرهابي. الاشتباكات التي وقعت منذ 12 يوما، استمرت عدة ساعات.. تمكن خلالها الإرهابيون من خطف الضابط محمد الحايس معاون مباحث ثان أكتوبر الذي خرج مع المأمورية لضبط الإرهابيين.. منذ تلك اللحظة.. قيادات الداخلية.. شكلت عدة فرق بحث من قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة.. و4 مديريات "أسيوط، الوادي الجديد، الفيوم، المنيا"، وبدأت القوات في تمشيط الواحات البحرية بالكامل.. بالتنسق مع جهات سيادية.. وشيوخ القبائل.. للبحث عن العناصر التكفيرية.. والضابط المفقود "الحايس".. خلال رحلة البحث قضت القوات على 10 إرهابيين وألقت القبض على عدد آخر في أسيوط، واستمر البحث حتى تمكنت القوات من تحديد مكان اختطافه في منطقة جبلية على الحدود الليبية وقضت القوات على 3 سيارات دفع رباعي، وقتل عدد من الإرهابيين.. القوات لم توقف التمشيط حتى تمكنت من الثأر للشهداء وتحرير الضابط المختطف "محمد الحايس". طبقا لمصادر أمنية، جاءت خطة البحث كالتالي، كشفت المصادر التفاصيل الكاملة لعملية كشف مصير النقيب محمد الحايس وخطة البحث عنه طوال ال11 يوما الماضية حتى العثور عليه وتحريره من قبضة الجماعة الإرهابية بالواحات البحرية. وأشارت المصادر إلى أنه عقب وصول معلومات إلى جهاز الأمن الوطني بالجيزة باختباء عدد من العناصر الإرهابية الخطرة بمنطقة الواحات البحرية وحددت منطقة اختفائها خرجت المأمورية يوم الجمعة 20 سبتمبر الجاري لاستهداف معسكر الإرهابيين حتى وقعت اشتباكات بين الإرهابيين وقوات الأمن أسفرت عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا وإصابة 13 آخرين وفقدان النقيب محمد الحايس. منذ تلك الفترة ونفذت قوات الداخلية تحت إشراف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، بكل قطاعاتها من الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة ومباحث الجيزةوالفيوموالمنيا والوادي الجديد عمليات تمشيط مستمرة لنقاط المنطقة الصحراوية، خاصة أنه بعد العملية الأولى تم تتبع هاتفين محمولين كانا بحيازة النقيب محمد الحايس، ونجحت الأجهزة المختصة في تحديد النطاق الجغرافي لهما تبين أن أحدهما بالواحات والآخر بنطاق محافظة الفيوم، وتم تحديد مكانهما على بعد حوالي 30 كيلو من موقع الاشتباكات، وبدأت منطقة البحث في نطاق تلك المنطقة ومحيطها. وأضافت المصادر أنه بعد حوالي 24 ساعة تم إغلاق الهاتفين تماما فتم التخطيط والاستعانة بعدد من البدو لإجراء عمليات التمشيط وتتبع خط سير الجماعة الإرهابية حتى نجحت أخيرا المعلومات في تحديد مكان الإرهابيين وبحيازتهم النقيب الحايس فتم التنسيق مع القوات المسلحة، وتحركت قوات ضخمة نجحت في تحرير الضابط سالما وقتل عدد من الإرهابيين المسلحين، وتبين إصابة الحايس بطلق ناري بالقدم خلال اشتباكات الجمعة قبل الماضية. وقال الدكتور علاء الحايس، والد الضابط، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من نجله بعد تحريره مباشرة، حيث إنه طلب الاطمئنان على أسرته وتوجهت أسرته إليه مباشرة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة. النقيب محمد علاء الحايس كرمه اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة سابقا، على جهوده في فرق البحث التي شارك بها كمعاون مباحث بقسم شرطة ثان أكتوبر. تخرج الحايس عام 2011 وعمل معاونا لمباحث قسم شرطة الهرم ثم عمل معاون مباحث بقسم شرطة ثان أكتوبر، شارك في عدد من القضايا المهمة وحل لغز العديد من جرائم القتل والسرقة في الأقسام التي عمل بها، استعانت به قوات الأمن والعمليات الخاصة في العديد من المداهمات لأوكار خلايا إرهابية بالمناطق الصحراوية والجبلية بالواحات نظرا لعمله بتلك المنطقة وعلمه بطبيعتها.