سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتاب وسياسيون: «سلامة» رحل فى وقت نحتاج فيه «الاتزان والحكمة» «موسى»: كان مفكراً رصيناً.. و6 أبريل: فقدناه فى وقت كثرت فيه أقلام النفاق والتهليل لأصحاب الكراسى
نعى عدد من السياسيين والحقوقيين والنشطاء والكتّاب، سلامة أحمد سلامة، رئيس مجلس تحرير جريدة «الشروق»، الذى توفى مساء أمس الأول عن عمر ناهز ال80 عاماً، بعد رحلة من العمل الصحفى والسياسى، وقالوا إنه رحل فى الوقت الذى كانت تحتاج فيه مصر إلى «الاتزان والحكمة». وقال الإعلامى حمدى قنديل على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «صحافة الغد لن تكون كصحافة الأمس بعد رحيل سلامة أحمد سلامة، ذهب الرجل فى الوقت الذى تحتاج فيه مصر إلى الاتزان والحكمة، الله غالب على أمره». وقال الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «إنه برحيل سلامة فقد الوطن قامة صحفية طالما دافعت عن قضايا الوطن وحقوق الإنسان»، وقالت منظمات حقوقية إن «وفاته خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية وللإعلام المكتوب». وقال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عبر حسابه على «تويتر»: «فقدت مصر كاتباً كبيراً ومفكراً رصيناً وإنساناً رقيقاً، بوفاة سلامة أحمد سلامة». ونعى الكاتب الصحف صلاح عيسى، سلامة أحمد سلامة قائلاً: «إن وفاته خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية، لأنه كان نموذجاً للكاتب المهنى الذى يحترم أدبيات المهنة، ويتصدر تيارًا من الكتابة العقلانية يسعى من خلالها لزيادة وعى قارئه». وقال حمدى رزق الكاتب الصحفى: «إن الفقيد كان له أسلوب عقلانى فى الكتابة الصحفية يتميز بالموضوعية والرصانة فى عرض أفكار موضوعية يناقش من خلالها الأوضاع التى تعيشها البلاد»، مضيفاً أنه كان صاحب قلم جرىء عرفته الصحافة المصرية بآرائه المتزنة المدافع عن حقوق الشعب. وقدمت حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) نعيها بخالص الحزن والأسى لوفاة الكاتب الكبير، وقالت: «فقدنا صاحب القلم الجرىء دوماً فى وجه الظلم والاستبداد وفى وقت قلَّ فيه أصحاب كلمة الحق وكثرت أقلام النفاق والتهليل لأصحاب الكراسى». وأضافت: «واجه فقيدنا الراحل ظلم وديكتاتورية العهد البائد دون أن يأبه لما قد يصيبه من بطش فى مواقف عديدة إيماناً منه بحق هذا الوطن فى الحياة والحرية»، وختمت بالدعاء: «اللهم اغفر لفقيدنا واجعل جنتك مثواه وألحقنا به مع الصديقين والشهداء، وارزقنا جميعاً صبره وجرأته فى الحق، وألهم أسرته وكل من أحبه الصبر والسلوان». «الطريق إلى الفوضى»، كان عنوان آخر مقالة للكاتب الكبير، وفيها انتقد بشدة حادثة مقتل طالب السويس، وطالب الجماعات الإسلامية بأن تبرئ نفسها من مثل هذه السلوكيات، وأن تبادر الجماعة السلفية إلى اتخاذ موقف واضح منها، وأن يضع حزبا الحرية والعدالة والنور السلفى، حداً فاصلاً فارقاً بين عقائدهما وممارساتهما، وحذر من تكرار تجربة مدينة «تمبكتو» التاريخية فى مالى التى تُعرف باسم مدينة الأولياء.