أعلن إسحاق مولخو الموفد الدبلوماسي الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومستشاره منذ فترة طويلة، الأربعاء استقالته بعد انتقادات طاولت طبيعة مهمته. وكتب مولخو في رسالة إلى نتانياهو نشرها مكتب رئيس الوزراء "أطلب منكم اعفائي من مهماتي كموفد خاص ومستشار دبلوماسي لرئيس الوزراء". والمحامي مولخو كان محل ثقة نتنياهو وعمل مستشارا له خلال ولايته الأولى بين 1996 و1999 ثم اعتبارا من 2009. ترأس مفاوضات مع الفلسطينيين أو شارك فيها واعتبر الذراع اليمنى لنتنياهو في حل قضايا حساسة مع الأردن ومصر اللذين وقعا سلاما مع إسرائيل. كان يرفع تقاريره فقط إلى رئيس الوزراء ما عرضه أحيانا لانتقادات نواب اخذوا عليه عدم الشفافية في ما يقوم به. ومولخو شريك في مكتب محاماة مع دافيد شيمرون، محامي نتانياهو واحد اقربائه. واستجوب شيمرون في إطار شبهات بقضية فساد على صلة بشراء الدولة العبرية 3 غواصات ألمانية. وفي أغسطس، رفع مواطن اسرائيلي عريضة إلى المحكمة العليا تشكك في عمل مولخو مع نتانياهو في ضوء الاشتباه بضلوع شيمرون في قضية الغواصات. وبعد إعلان استقالة مولخو، كتب رئيس حزب العمل آفي جاباي على تويتر "لن يكون في حكومتي أناس مثل مولخو أو شيمرون". وأصدر نتنياهو بيانا شكر فيه لمولخو ما قام به وقال "لا أحتاج إلى تعداد المهمات الدبلوماسية الحساسة والمهمة التي قمت بها" مشيدا بما يتمتع به من "خبرة" تفاوضية. وسيغادر مولخو منصبه نهاية فبراير 2018.