شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، على استعداد بلاده لكافة أشكال التعاون مع الحكومة العراقية، ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن وسلامة البلدين. وقال أردوغان، في تصريحات عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية "أنقرة"، إن الحكومة المركزية في بغداد أوشكت على تطهير العراق من تنظيم "داعش" الإرهابي، معربا عن ثقته بأن الجزء القليل المتبقي من الأراضي العراقية تحت سيطرة التنظيم سيتحرر، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأوضح أردوغان: نعلم أن حزب "العمال الكردستاني" يحاول استغلال فرصة تطهير الأراضي العراقية من "داعش"، ليجد لنفسه موطئ قدم هناك، ونحن مستعدون للتعاون مع بغداد في مكافحة هذه المنظمة سواء في جبال قنديل أوقضاء سنجار. وأكد الرئيس التركي: "معلوم للجميع حساسية الوضع في منطقتنا، وناقشنا مع الوفد العراقي الزائر، العلاقات الثنائية بكامل تفاصيلها، وقيّمنا الخطوات المشتركة التي من الممكن أن نُقدم عليها خلال الفترة القادمة". وأعرب أردوغان، عن أسفه لإجراء إدارة إقليم "كردستان"، "الاستفتاء الباطل" أواخر الشهر الماضي، موضحا أن موقف تركيا الرافض لهذه الخطوة لم يتغير، وجدد الرئيس التركي، تأكيده على الموقف التركي المؤيد لوحدة الأراضي العراقية. وتابع أردوغان قائلاً: "لا يمكننا قبول الاستفتاء الباطل الذي جرى في إقليم شمال العراق، رغم تحذيراتنا، لذا قررنا اتخاذ بعض العقوبات ضد الإقليم بالتشارك مع العراق وإيران".وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أوضح أردوغان، أن حجم التبادل التجاري القائم بين البلدين يبلغ نحو 9 مليارات دولار، داعياً إلى وجوب رفع هذا الرقم إلى مستويات أعلى. وتعهد المسؤول التركي، بتقديم ما يلزم لدعم نهوض العراق مجدداً بعد كل المصائب التي حلت به، مشيرا إلى أن تركيا ستقوم بما يلزم لإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأعرب أردوغان، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لتشغيل خطوط نقل النفط بين البلدين، وتابع الرئيس التركي قائلا، إن البلدين يبحثان وضع المعابر الحدودية بينهما.