طالب الاتحاد الأوروبى السلطات المصرية بضبط النفس، بعد بدء عمليات فض اعتصام الإخوان فى ميدانى نهضة مصر ورابعة العدوية، مؤكدا أن «الأمر يثير قلقا بالغا». وصرح مايكل مان، المتحدث باسم مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، بأن «أنباء سقوط قتلى ومصابين تثير قلقا بالغا، ونحن نكرر أن العنف لن يؤدى إلى أى حل ونحث السلطات المصرية على التحلى بأقصى درجات ضبط النفس». من جانبه، دعا وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله، فى تصريحات رسمية نقلها المركز الألمانى للإعلام، القوى السياسية فى مصر إلى تجنب تصاعد العنف. فيما أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها البالغ إزاء أحداث فض الاعتصامات فى القاهرة وسقوط ضحايا. ودعت الحكومة، على لسان المتحدثة باسمها روزمارى ديفيدس، فى تصريح لها عبر حسابها على موقع «تويتر» لضبط النفس والحوار فى مصر. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير محمد صبيح، فى تصريحات ل«الوطن»: إن غرفة إدارة الأزمات بالجامعة العربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة لاتخاذ الموقف المناسب إزاءها. وأكد أن جميع المسئولين المعنيين بالجامعة العربية يتابعون بدقة مجريات الأحداث، معرباً عن أمله فى استقرار الأوضاع فى مصر سريعاً حقناً للدماء وتجنباً لسقوط مزيد من الضحايا. وعبّرت قطر عن موقفها عبر تصريح منسوب لمصدر فى وزارة الخارجية القطرية جاء فى نصه أن «دولة قطر تستنكر بشدة الطريقة التى تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة والتى أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل، وتطالب من بيده السلطة والقوة بأن يمتنع عن الخيار الأمنى فى مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين فى مواقع التظاهر». وأضاف المصدر أن دولة قطر ترى أن الطريق الأضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الطريق السلمى ومبدأه الحوار بين أطراف لا بد لها أن تعيش معا فى إطار التعددية السياسية والاجتماعية، ولا يمكن لأحد منها أن يقصى الآخر، وأن دعوات الحوار التى صدرت كان يمكن لها أن تثمر لو أنها أتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات.