طالبت حملة تمرد، بضرورة فض اعتصامات مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، خصوصاً بعد أن رفض المعتصمون الموافقة على مبادرة تفتيش الميادين، للتأكد من سلميتها، مشيرة إلى أنها ستواصل مفاوضاتها السياسية حتى اللحظة الأخيرة لمحاولة الوصول لحلول تضمن عدم سقوط ضحايا. وقالت آية حسنى، عضو الحملة المركزية لتمرد، ل«الوطن»، إن أنصار الرئيس المعزول المعتصمين فى ميدانى النهضة ورابعة العدوية لم يقدموا أى استجابات بشأن موافقتهم على مبادرة الحملة «ميادين بلا سلاح»، التى تتمثل فى تفتيش مقار الاعتصامات، للتأكد من سلميتها وكضمانة أمام العالم والمجتمع الدولى على الموافقة على استمرارها، رغم أن «تمرد» دعت جهة محايدة، تتمثل فى جامعة الدول العربية للإشراف على تلك المبادرة وتنفيذها. وأشارت إلى أن الأمر يثير الشك والريبة بشأن وجود أسلحة داخل الاعتصام، ما يؤكد وجود ضرورة بشأن فض هذه الاعتصامات، موضحة أن ممثلين للحملة عقدوا اجتماعا أمس مع الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، لبحث المبادرة ومحاولة تطبيقها. فى سياق آخر، اجتمع ممثلون عن «تمرد»، يتصدرهم محمود بدر، مؤسس الحملة، فجر أمس، مع جيدو فيستر فيله، وزير الخارجية الألمانى، للتباحث حول الموقف السياسى. وقال «بدر» فى تصريحات صحفية، إنه أبلغ وزير الخارجية الألمانى استياءه من التصريحات المتكررة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشأن المطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول، مؤكداً أنه أوضح أن سيناريو حكم مرسى لمصر مشابه كثيراً لحكم أدولف هتلر لألمانيا، من حيث «الديكتاتورية باسم الديمقراطية»، حسب وصفه، مشيراً إلى أنه طالب «فيلة» باعتراف واضح من بلاده باحترام إرادة الشعب المصرى، لأنه هو صاحب الكلمة الوحيدة فى مصيره. من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، المتحدث الإعلامى ل«تمرد»، إنه نقل موقف الحملة إلى وزير الخارجية الألمانى، بأنها مصُرة على تطبيق القانون، ورفض أى حديث عن الخروج الآمن سواء لمرسى أو قيادات الإخوان المتورطين فى العنف والإرهاب أو المحرضين عليه. فى الإطار ذاته، عقدت حملة تمرد اجتماعاً أمس مع برناردينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبى لجنوب المتوسط فى إطار زيارة الأخير للقاهرة. وقالت مصادر، إن «ليون» أبلغ ممثلى الحملة أنه أجرى زيارة لمقر اعتصام أنصار مرسى برابعة العدوية، واطلع على الأوضاع فى ظل الضوء الأخضر الذى منحته الحكومة لفض الاعتصام، مشيرة إلى أن ممثلى الحملة أكدوا أنهم سيواصلون جهودهم السياسية حتى اللحظة الأخيرة بشأن التأكد من سلمية الاعتصامات.