قال محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، إن إقبال الطلاب الوافدين للتعليم بالأزهر من أكثر من مائة دولة، إنما شهادة على تميز الأزهر بوسطيته واعتداله وقبول الآخر، مشيرا إلى أنه يدرس في الأزهر بالإجازة العالية من طلاب أندونيسيا 1546 طالبا و489 طالبة، أما الدراسات العليا فيدرس فيها 335 طالبا و402 طالبة. جاء ذلك خلال استقبال رئيس جامعة الأزهر، الدكتورة سري أدينيجسيه رئيس المجلس الاستشاري لرئيس جمهورية أندونيسيا، والوفد المرافق لها، وعلى رأسهم سفير إندونيسيا بالقاهرة حلمي فوزي، وعضو بالمجلس الاستشاري مخلصاني جلال الدين. من جانبه رحب رئيس الجامعة، بالوفد، مؤكدا أن الأزهر بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة يهتمون بالطلاب الوافدين وخاصة طلاب اندونيسيا؛ لأنهم أهل للاهتمام وهم سفراء لنا في أندونسيا. كما أكد "المحرصاوي"، أن هناك اتفاقيات علمية متعددة وقعت مع اندونيسيا، حيث إن هناك اتفاق من عام 2010 لمدة 3 سنوات يجدد تلقائيا، بشأن تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس وإجراء البحوث العلمية مع الجامعات الحكومية هناك مع جامعات إندونسيا. وأشار مخلصاني جلال الدين، إلى حسن استقبال رئيس الجامعة للوفد، مشيرا إلى عمق العلاقات بين مصر وأندونيسيا منذ القدم، متابعا "أن الشعب الإندونيسي يحب مصر لما فعلته معه في استقلال إندونسيا". وأوضح "مخلصاني"، أن هناك آلاف من الطلبة الإندونيسين تخرجوا من الأزهر ومنهم الرئيس الخامس للجمهورية عبدالرحمن وجيد، مستكملا "هذا شرف لنا أن يدرس أبناؤنا في الأزهر من منبع الوسطية والاعتدال، مانستطيع أن نواجه به ظاهرة الإرهاب، كما نريد أن نتعاون في مواجهة مايفرض علينا من تحديات".