جدد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بيعتهم له مساء أمس الأول بميدان النهضة، حيث اعتصامهم الممتد لأسبوعه السادس على التوالى، وهددوا بالعصيان المدنى، مطالبين الجميع بعدم ترك الميادين إلا بعودة الشرعية والرئيس مرسى لمنصبه، مرددين: «فليعد للإسلام عزه ومجده.. أو تُرَق منا الدماء». وردد المعتصمون القَسَم والبيعة خلف الشيخ سلامة عبدالقوى، المتحدث الرسمى السابق باسم وزارة الأوقاف، الذى قال من أعلى منصة الاعتصام: إن المشهد السياسى الحالى «أشبه بالمرأة اللعوب التى يقف وراءها بلطجى»، مؤكداً أن المرأة اللعوب هى القوى الليبرالية والعلمانية، وأن البلطجى هو الجيش. وأضاف عبدالقوى أن المعركة الآن بين الحق والباطل، وعلى الجميع أن ينصرف إلى الحق ويترك الباطل، نصرةً لشرع الله، مطالباً السلفيين بالانضمام إليهم، وقال إن موقفهم الحالى يعنى عدم وقوفهم مع قضايا الأمة الرئيسية، والقضية الأولى منها هى هوية الأمة الإسلامية وضرورة الحفاظ عليها، مضيفاً: «عليكم أن تقفوا إلى جانب الحق، وألا تستمعوا لشيخ الأزهر لأنه شيخ عسكر». وهدد عبدالقوى الدول التى ستتعامل مع حكومة الانقلاب بقطع العلاقات معها حين يسترد الشعب الشرعية، مطالباً جميع الدول الخارجية بتوضيح موقفها من الآن سواء معهم أو ضدهم، وهتف: «بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، فيما شبه الشيخ السيد العربى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ب«النمرود، الذى غلبه الله ببعوضة»، قائلاً: لن يغلبنا أحد لأن الله معنا. ودعت المنصة إلى عصيان مدنى حال عدم الاستجابة لمطالب المعتصمين فى رابعة العدوية والنهضة، وإعطاء النائب العام مهلة 3 أيام للاعتراف أن ما حدث كان «انقلاباً عسكرياً». وقال تحالف شباب ضد الانقلاب من أعلى المنصة: إن الجيش أجهض ثورة 25 يناير من أجل عودة نظام مبارك بعلمانيته، وهتفوا: «نحن أمة محمد ولن نكون غير ذلك، واعتصامنا بالميدان لإرضاء الله»، و«وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد»، و«إحنا مين.. إحنا شباب 25»، و«الداخلية بلطجية». وأذاعت المنصة، نشرة أخبار المعتصمين، وقالت فيها إن هناك عدة اقتحامات لمديريات الأمن من قبل بعض ضباط الشرطة، الأمر الذى قابله المعتصمون بالتهليل والترحيب، واختتموا الإذاعة بالقول: «هنا النهضة.. مع تحيات نبض النهضة»، فيما قالت المنصة إن الإعلام الحالى ومن يموله هم الرويبضة، الذين تحدث عنهم الرسول بأن أتفه الناس يتحدثون فى شأن عامة القوم. وانتشرت فى الاعتصام تيشترتات مكتوب عليها: «لا للسيسى لا للانقلاب»، تباع ب20 جنيهاً، فيما تحول معظم أرجاء «النهضة» إلى خيم كبرى تحتوى على شاشات تليفزيون ضخمة. من جهة أخرى، سادت حالة من القلق والتأهب الميدان؛ وكثفت مديرية أمن الجيزة من انتشارها ووجودها أمام مداخل ومخارج الميدان فى شارع الدقى، حيث انتشرت مدرعات الشرطة أمام مديرية أمن الجيزة، فى الوقت الذى كثفت فيه اللجان الشعبية من وجودها فور وصول 10 سيارات إسعاف إلى ميدان النهضة إلى جوار البوابة الرئيسية لحديقة الحيوان مساء الاثنين خوفاً من احتمال فض الاعتصام، وركّب أنصار المعزول 10 مكبرات صوت ضخمة. الأخبار المتعلقة: «يحيى» نقاش واستورجى وسائق توك توك.. والآن «بياع شاى» فى رابعة «كريم»: الإخوان هددونى بالقتل 3 مرات لأننى منعتهم من النوم فى مدخل العمارة يوميات الاعتصام: الدعاء على «السيسى» .. و«ملاعب الكرة» على الأطراف «رابعة»: مدرعات «فهد» و20 تشكيلاً أمنياً فى محيط الاعتصام يوميات معتصمى الإخوان.. مفارقات تصنع «دولة اللا منطق» تكثيف أمنى بمحيط الاعتصام.. ووصول 36 مدرعة جديدة للجيش والشرطة أهالى «بين السرايات» يستغيثون: الاعتصام «خرب بيوتنا» مسئول ب«الأممالمتحدة»: سنرفض شكاوى الإخوان لعدم استنفادها الإجراءات «الإخوان» تكلف الدعاة بتصوير ما يحدث على أنه «حرب على الإسلام» تقودها الكنيسة