شكا عدد كبير من سكان شارع صلاح سالم بمدينة نصر من المسيرات والمظاهرات المتكررة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، بالشارع والمتجهة من وإلى إشارة رابعة العدوية، موقع اعتصام الإخوان، موضحين أنها تعطل حركة المرور فى الاتجاهين وتتسبب فى شلل مرورى كبير يؤثر على مدينة القاهرة بالكامل، خاصة أنه يعد أهم طرق القاهرة الرئيسية، مشيرين فى نفس الوقت إلى تأثير المظاهرات سلباً على أشكال الحياة بالمنطقة، ما يضطر بعض الأهالى إلى مغادرة أماكن سكنهم بشكل مؤقت بسبب سخونة الأوضاع بمدينة نصر. أدهم عبدالرحمن، 27 سنة، أحد سكان عمارات العبور بشارع صلاح سالم، يقول إن مشكلة مسيرات الإخوان المسلمين المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى بشارع صلاح سالم تكمن فى توقف حركة السير به، وإغلاق الشارع من الجانبين، وأضاف: «على الرغم من تلك المسيرات فإن حركة الشارع تبدو طبيعية إلى حد ما فى باقى الأوقات، كما أن المحلات التجارية والشركات السياحية بالمنطقة أصابها الركود منذ ثورة يناير وأفلست وأُغلقت، فيما قامت محلات وشركات أخرى بتغيير نشاطها». بينما قال عبدالرحمن محمد، صاحب محل بقالة بعمارات العبور، إن الأحداث الأخيرة أثرت بشكل مباشر على حركة البيع والشراء بالمنطقة بنسبة 40% بعد اعتصام الإخوان بميدان رابعة العدوية وأحداث دار الحرس الجمهورى التى شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمتظاهرين والتى سقط خلالها عشرات القتلى، يتابع قائلاً: «الناس خايفة تنزل من بيوتها، واللى كان بيشترى كيلو جبنة دلوقتى بيشترى ربع كيلو، الكل خايف على القرشين اللى معاه، ومش عارفين إيه اللى جاى بعد كدا»، يكمل الرجل الخمسينى: «لو المسيرة قعدت ساعة فى شارع صلاح سالم الطريق كله بيقف من المطار لحد العباسية والدراسة، الطريق ده مهم جداً وماسك البلد كلها من شرقها لغربها، وأى زحمة فيه بتوقّفه، ما بالك بقى بالمسيرات اللى بتغلقه تماماً؟». وأضاف عبدالرحمن أن معظم سكان عمارات العبور قاموا بوضع أبواب حديدية على مداخل العمارات و«جراجات» السيارات خوفاً من خروج المسيرات المؤيدة لمرسى والمتجهة إلى رابعة العدوية والأخرى المعارضة للإخوان والمتجهة إلى الاتحادية عن السلمية أو وقوع اشتباكات بين الجانبين، وأنهى عبدالرحمن حديثه بقوله: «الحال واقف فى العيد». من جانبه، يقول المهندس بهاء عصمت، أحد سكان عمارات العبور: «إحنا بنخاف ننزل الشارع بسبب المظاهرات والمسيرات ولو بننزل فبيبقى عشان الضرورة، لو فيه مسيرة أو مظاهرة الشارع بيتقفل من أوله لآخره، واحنا بنضطر نمشى بالعربيات لحد العباسية من طرق مختلفة عشان نخرج من الزحمة دى». وأضاف عصمت قائلاً: «تعرضت إحدى الشقق السكنية بعمارات المنطقة للرشق بالحجارة خلال الأحداث الأخيرة»، وتابع: «مسيرات تأييد الرئيس المعزول محمد مرسى تهدف إلى قطع الطريق لإيصال رسالة معينة إلى النظام الجديد، وهى سلمية ولا تهدف إلى التخريب باستثناء قيامهم بتحطيم كشك تابع للشرطة خلال مسيرة توجهوا خلالها إلى إشارة رابعة العدوية بمدينة نصر». محمود سعد، شاب عشرينى يعمل بائعاً فى سوبر ماركت، يقول: «كل الناس خايفة تنزل الشارع من بعد 30 يونيو، وإحنا حالنا واقف بسبب المظاهرات والمسيرات دى، رغم إن الناس اللى فى المسيرات بيشتروا مننا بضاعة»، وأوضح أن طريق صلاح سالم يتعرض للإغلاق من قبَل أنصار الرئيس المعزول 3 مرات أسبوعياً، «بعد الأحداث اضطررت لتركيب باب حديدى لحماية المحل من حدوث أى اشتباكات غير متوقعة.. بافضل طول المسيرة حاطط إيدى على قلبى باخاف ليحصل حاجة». يشير محمود بيده إلى زاوية متسعة أمام المحل تقف فيها بعض السيارات ويقول: «ماكنش حد بيلاقى حتة يركن فيها قبل كدا، لكن الأيام دى الدنيا فاضية والناس كلها خايفة تقعد هنا»، يواصل محمود: «هجر حوالى 20% من سكان عمارات العبور المنطقة بسبب الأحداث الأخيرة إلى أماكن أخرى منذ 30 يونيو الماضى، قبل عزل محمد مرسى بأيام، كما أن حركة البيع والشراء فى كافة أرجاء المنطقة انخفضت إلى النصف تقريباً، صحيح إن البلد فيها حالة ركود من بعد ثورة يناير، بس دلوقتى الدنيا واقفة على الآخر، نفسنا البلد تهدى شوية، والمظاهرات تخف عشان الحال يرجع زى الأول عشان ناكل عيش، كلنا بقينا خايفين على البلد وربنا يسترها». أخبار متعلقة : «جامعة الدول العربية»: المتظاهرون «عدوانيون» .. ويحولون مصرإلى أفغانستان «رمسيس»: أصحاب المحلات يغلقون أبوابها.. والأهالى يعيشون فى رعب «الهرم»: التاكسى يفقد زبائنه ..والميكروباصات تسير عكس الاتجاه مسيرات «وقف الحال» الإخوان يشتبكون مع المواطنين يغلقون الطرق ب « الضبة والمفتاح »
