وصل مارتن إنديك، رئيس الطاقم الأمريكي لمتابعة المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، إلى تل أبيب مساء أمس، من أجل التحضير لثاني لقاءات المفاوضات بين الجانبين والمقررة يوم الأربعاء المقبل في مدينة القدس، تليها جولة أخرى في مدينة أريحا بالضفة الغربية، بحسب ما أفادت القناة "العاشرة" الإسرائيلية. من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم، إن "المبعوث الأمريكي سيضع مع الجانبين جدول عمل المفاوضات خلال الأيام القادمة والقضايا التي سيتناولها الأطراف في اللقاءات المتوقعة هذا الأسبوع". وتابعت الصحيفة أن توجهات الولاياتالمتحدة تقضي بتكثيف اللقاءات بين الأطراف للوصول لنتائج ملموسة على الأرض. وكانت طواقم المفاوضات اتفقت على إبقاء نتائج اللقاءات قيد الكتمان في مراحل المفاوضات تخوفًا من الانتقادات المتوقعة من المعارضة الإسرائيلية. وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي عقدا أواخر يوليو الماضي اللقاء الأول من مفاوضات السلام برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، على أن يبدأ اللقاء الثاني الأربعاء المقبل. وفي سياق ذي صلة، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة ما وصفه بالتحريض من قبل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ضد إسرائيل في المرحلة الأخيرة. وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم، "فقد أرسل نتنياهو رسالة شديدة اللهجة لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري تنتقد التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل حتى بعد الإعلان عن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة". وجاء في الرسالة أن "السعي للسلام لا يتناغم مع التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية من تشجيع مواطنيها على معاداة إسرائيل بدلاً من تربيتهم على التعايش السلمي". وأضافت الرسالة أن حديث الرئيس عباس مؤخراً عن ضرورة إخلاء الدولة الفلسطينية بعد قيامها من أي إسرائيلي بالإضافة إلى ما قاله أحد المذيعين بالتليفزيون الفلسطيني الرسمي من أن الدولة الفلسطينية تمتدّ من رأس الناقورة (جنوب إسرائيل) وحتى إيلات (جنوبفلسطين) لا يخدم الروح الداعية للسلام. وطالب نتنياهو الولاياتالمتحدة بالتحرك لوقف ما أسماه التحريض الفلسطيني على إسرائيل. وتقيم الحكومة الإسرائيلية وحدة خاصة لمتابعة ما تصفه بمواد التحريض في المناهج الفلسطينية والإعلام الفلسطيني وتقوم بإعداد تقرير عام بشكل شهري تقدمه للمستوى السياسي والذي بدوره يرفع نسخة منه للولايات المتحدة.