انشغال البعض بالأوضاع السياسية التى تشهدها مصر مؤخرا لم يمنع الحركات الشبابية المسئولة عن القضاء على ظاهرة التحرش الجنسى من الاستعداد للتصدى للظاهرة فى العيد بشعار «عيد بلا تحرش.. عيد بلا إخوان». «الإيد الطاهرة اللى بتسبح ربنا فى شهر رمضان.. بتتحول فى العيد لإيد نجسة وبتتحرش بالبنات.. شعب متدين بطبعه» بكلمات ساخرة وصف شادى أبوزيد أحد منظمى حملة «التحرش بالمتحرشين» التصرفات والسلوكيات النابية التى يلجأ لها الشباب فى الأعياد والمناسبات، لكن شباب حملته التى تضم أعماراً مختلفة من الشباب تقطع وعدا لكل السيدات أن حقهن فى قضاء عيد آمن ما زال قائما: «المرة اللى فاتت كنا عشوائيين لكن المرة دى فى اجتماعات عشان نبقى منظمين ونقدر نوحد جهودنا على مدار التلات أيام وميبقاش فى إرهاق لأى واحد مننا». «دوكو.. سبراى.. ستنسل.. علقة سخنة» أساليب تعود مرة أخرى لخلق ميادين آمنة على يد «شادى» ومن معه للتعليم على المتحرش: «هنمسك أى متحرش نقلعه بنطلونه ونختم على هدومه بكلمة «أنا متحرش» عشان يبقى عبرة لأى شاب يفكر يعمل كده مرة تانية وأهو برضو نحسره على الهدوم اللى اشتراها»، لا يستهين الشاب العشرينى بخطورة الأوضاع هذا العام حسب تعبيره «قررنا ننزل عند الأوبرا وكورنيش النيل وإن شاء الله هيتم تمشيط المنطقة كلها بالكامل، لكن التحرير صعب جدا لأن التحرش جواه جماعى وإحنا الخبرة عندنا أقل من إننا نتعامل مع ده». يدرك شادى أن الجنس الآخر من حقه المشاركة فى «التعليم على المتحرش» لتصبح أكثر شراسة وشجاعة لكسر الحاجز النفسى والدفاع عن حقها كإنسان؛ لذا سيعطيها شرف الختم والكتابة على ظهر المتحرش، مما سيترك أثراً أكبر فى نفسيته من إهانة وتقليل من شأنه كرجل «السنة اللى فاتت قلنا لو البنت تمتلك الشجاعة هنسيبها ترش لكن السنة دى أنا أختى مشاركة معايا كمتطوعة ودورها مش هيقل عنى فى شىء يعنى أنا أضرب وهى ترش»، مؤكدا أن نجاح الفكرة العام الماضى رغم عشوائية التخطيط أعطى دافعا لشادى ومن معه لاستئناف العمل بنفس الجهد والطاقة ويتابع قائلا: «رغم الاشتباكات اللى ممكن تحصل والكلام أن دول شوية شباب بيتخانقوا على بنت هنبقى لابسين الجواكت الفسفورية زى كل سنة يمكن المرة دى اللى يشوفنا يرجع عن اللى كان مخطط له».