أعلن عدد من الصحفيين والنشطاء السودانيين المقيميين بالقاهرة تضامنهم مع صحفية «الوطن» المعتقلة بالسودان وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين التي دعت إليها جريدة «الوطن» اليوم للمطالبة بالإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل. وقال الكاتب الصحفي والروائي السوداني المعارض حمور زيادة، ل«الوطن» خلال مشاركته بالوقفة: "أعتقد أن الضغط الإعلامي سيكون فعال جدا؛ لأن النظام السوداني يخوض معركتين، معركة أمنية في الشارع بمحاولاته الدائمة لقمع المتظاهرين، والمعركة الثانية هي معركة إعلامية هدفها التعتيم على ما يجري في السودان ونشر أكاذيب حول نفي ما يحدث من مظاهرات أو تشويهها". وأكد زيادة، أن المعركة الإعلامية أشد ضراوة من المعركة الأمنية خاصة أن النظام يخرج برموزه ليتحدث للإعلام وينفي للعالم وجود مظاهرات بالسودان. وأضاف حمور: "وزير السياحة السوداني عقد مؤتمرا صحفيا بالقاهرة ليطلب من الصحفيين الحضور للخرطوم للتأكد من خلو العاصمة السودانية من المظاهرات". واعتبر الروائي السوداني أن الوقفة الاحتجاجية للصحفيين المصريين وضعت النظام السوداني في مأزق لأنها تعني أن هناك صحفية مصرية سافرت السودان ونشرت عن وجود مظاهرات فتم اعتقالها. وشدد حمور زيادة، على أن المظاهرات في القاهرة أمام السفارة السودانية ونقابة الصحفيين وقريبا أمام الخارجية المصرية، تثبت جميعها أن النظام السوداني غير قادر علي تقييد حرية الصحافة، و"إن كان قد استطاع تكبيل الصحافة السودانية بالقوانين والإجراءات المقيدة للحريات، فلن يستطيع أن يقيد الصحافة العالمية، ولن يتمكن رجال الأمن السوداني من إطلاق قنابل الغاز على سلم نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة". وأوضح زيادة أن هناك خيارين كلاهما صعب أمام النظام السوداني، "إما أن يواصل اعتقال شيماء فيزيد من فضح نفسه ويزيد من تسليط الضوء على ما يحدث في الداخل السوداني. أو أن يطلق سراحها لتخرج وتروي ما رأته في الخرطوم أثناء المظاهرات، وما عانته في معتقلات جهاز الأمن". من جانبه، قال صديق أندر، القيادي في حركة العدل والمساواة «الجبهة الثورية الديمقراطية»: "أن عددا من السودانيين بالقاهرة شاركوا من أجل التضامن مع شيماء؛ لا سيما أن النظام السوداني يغتصب الحريات ويقتل ويذبح أبناء الشعب السوداني ويقوم بكل الفظائع لدرجة أنه اعتقل أكثر من 2000 سوداني منذ اندلاع الإنتفاضة السودانية، لذلك قام النظام باعتقال شيماء التي تصرفت بمهنية كبطلة لكشف حقائق النظام السوداني الديكتاتوري المستبد". ودعا القيادي السوداني الصحفيين المصريين إلى الوقوف بجانب أخوتهم السودانيين ضد النظام السوداني القمعي. وقال الناشط السوداني المعارض علي محمود، إن ما حدث للصحفية المصرية جرى مع آلاف السودانيين الذين شاركوا وأعلنوا تضامهم معها ومعهم.