سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية فرنسا: نخشى رفض «الإخوان» تسليم السلطة.. وهناك عالم عربى جديد فابيوس: على الإسلاميين الحد من التطرف والتخلص من «الأحادية» والأحداث الحالية تثير المخاوف
قال وزير الشئون الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، إن شكل المنطقة العربية تغير فى العمق، فى الوقت الذى انتخب فيه محمد مرسى المنتمى للإخوان المسلمين رئيساً لمصر، مضيفاً: «هناك عالم عربى جديد وعلى فرنسا أن تحدد موقفها منه»، وأضاف خلال ندوة «حول العالم العربى»، أن الأمل الذى نتوخاه هو أن على الإسلاميين، الذين وصلوا للسلطة من خلال صناديق الانتخاب، التوصل إلى تسويات مفيدة لممارسة الحكم، وأن يظهروا قدراتهم على الانتقال من المعارضة إلى السلطة، وأن يحترموا الإطار الذى سمح لهم بأن يُنتخبوا، وأن يحققوا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسهموا فى الحد من التطرف. وأبدى وزير الخارجية الفرنسى، حسب بيان للسفارة الفرنسية فى القاهرة، تخوفه من أن ترفض السلطات الجديدة، بعد كل التضحيات التى بذلتها للوصول إلى سدة الحكم، تسليم السلطة بعد فترة إلى آخرين؛ وأن تعجز عن التخلص من الثقافة والممارسة الأحادية الجانب المترسخة طيلة سنوات من القمع، بل ومن العمل السرى، وأن تدفعها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة إلى التطرف، وقال: «باختصار، ولنقُلها بقسوة، أن تكون التذكرة التى بحوزتها للذهاب فقط دون الإياب، أو على الأقل التغيير». وأضاف فابيوس أنه سواء تعلق الأمر بالعمليات الانتخابية فى المغرب العربى، أو بتنامى الإسلام المتطرف، أو بالتهديدات الخطيرة أحياناً للحقوق الأساسية، لا سيما حقوق المرأة، سواء تعلق الأمر بسوريا أو بمالى، فإن الأحداث الحالية تثير التخوفات، ولمح فى كلمته إلى أن كثيراً من الديمقراطيين يتخوفون من أن تسرق منهم ثورتهم، «بالنسبة لمجتمعات محافظة فى غالبيتها، يعتبر كل من الإسلام المتطرف والجيش الملجأ الأخير فى الكثير من الحالات. فى التيارات الإسلامية، يوجد إلى جانب الديمقراطيين الحقيقيين خصوم يرفضون التعددية. وبين الرجوع للشأن الدينى والمجتمعات المحافظة، غالبا ما تنتهك حقوق النساء، وأيضاً حقوق الأقليات الدينية». وأردف قائلاً: «كانت التغييرات التى حملتها ثورات الربيع العربى مذهلة، فالمستقبل يبدو هشاً وغير مستقر. فى فرنسا وأوروبا، يترتب على عدم الاستقرار، لدى الرأى العام، مشاعر مختلطة. فالتطلعات الديمقراطية تغذى موجة التعاطف السائدة، لكن المخاطر الناجمة عن عدم الاستقرار السياسى وانعكاساته الاقتصادية وتنامى التعصب، تثير التساؤلات».