أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إعتزام بلاده "مواكبة" الانتقال إلى الديمقراطية فى بلدان الثورات العربية. وأضاف فابيوس فى الكلمة التى القاها اليوم فى ختام أعمال المؤتمر الدولى "العالم العربى فى عصر الثورات" والمقام حاليا بباريس أن الديمقراطية تعد الضمانة الوحيدة للسلام والاستقرار ،مشيرا إلى أن القطيعة مع الممارسات السابقة "يجب أن تكون العمود الفقري لالتزام باريس". وأوضح أن فرنسا ستواصل مساندة الشعوب التى تتطلع إلى الديمقراطية ،مشيرا إلى أن فرنسا تنظر بثقة للتغيرات في العالم العربي لأنها مقتنعة بأنه من الأفضل دائما المراهنة على الديموقراطية. وتابع "أن هذه الثقة يرافقها وعي لمسؤولياتها، حيث تريد فرنسا ويتوجب عليها، المساهمة بفاعلية على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف، في تقدم عمليات الانتقال الديموقراطية والاقتصادية والمجتمعية. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة حماية حقوق الأقليات..مضيفا أن أولويات فرنسا سترتكز على مواكبة المواطنة الجديدة، من خلال توجهنا إلى المجتمعات بدل الحكومات بمفردها". وشدد فابيوس على أن عمليات الانتقال الديموقراطية ستكون قابلة للحياة بشكل أكبر حين تحقق آماله الاقتصادية والاجتماعية التي هي آمال محسوسة وإنسانية ولديها قابلية للتأثر السريع". وقال فابيوس " فى شهر ديسمبر 2010، عندما أضرم محمد البوعزيزي، البائع الجائل التونسي، النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، لم يكن يعلم أحد أن موجة من الصدمة ستخلق تحولا فى العالم العربى.. وبعد عام ونصف العام من ذلك تم انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر، البلد الأكثر كثافة سكانية في المنطقة، وهو ما يغير وجه المنطقة بشكل كبير "وبات من الواضح أن هناك عالما عربيا جديدا" .