رغم تصريحات المسئولين المستمرة منذ سنوات عن تطوير خطوط وقطارات السكة الحديدية المختلفة، فإن الواقع يشهد بغير ذلك، حيث تعوّد قطاع كبير من المواطنين على ركوب قطارات غير آدمية ومتهالكة، تقودها جرارات انتهى عمرها الافتراضى، ولا يوجد قطع غيار لصيانتها، مما يؤدى إلى تأخر قيام الرحلات بشكل دائم، حيث أصبح إقلاع القطارات فى موعدها المحدد استثناءً، بعد أن سيطر الإهمال على كل قطاعات السكة الحديد، ولم يشفع جمال بهو محطة مصر برمسيس فى إزالة غضب الركاب المتكدّسين فى أروقتها وعلى أرصفة وجه بحرى وقبلى، بعد تأخر قيام الرحلات وحدوث حالة من الهرج والمرج واللامبالاة من قبَل مسئولى المحطة. ورغم رضا المواطنين الغلابة بضواحى القاهرة الكبرى والمحافظات الأخرى بالقطارات المتهالكة فإنها لم ترضَ بهم بعد توقف بعضها عن السير وتعطّل بعضها الآخر، بالإضافة إلى عدم انتظام حركة السير بجميع الخطوط.. «الوطن» رصدت حالة قطارات «الغلابة» وما وصلت إليه من إهمال، واستمعت إلى هموم وشكاوى مواطنين «الدرجة الثالثة» بخط الشرق بمحافظات القليوبية والشرقية والدقهلية والمناشى بالجيزة.. وكشفت «الوطن» أيضاً مافيا سيطرة البلطجية على القطارات بعد فرضها إتاوة على الباعة الجائلين فى الخطوط المختلفة، ورصدت فى رحلة فرعية من مراكز البحيرة إلى الإسكندرية تعطّل الإشارات وسرقة الكابلات واستخدام تليفونات عمرها 70 سنة.