بالتزامن مع تعثر المفاوضات والوساطات التى تجريها وفود دبلوماسية أوروبية وأمريكية وعربية بين الدولة وقيادات «الإخوان»، عادت الهجمات الإرهابية إلى سيناء، كما أحبطت أجهزة استخباراتية مخططاً لجماعات إرهابية لاغتيال اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، أثناء جولته أمس الأول على الأكمنة الأمنية بالعريش. وقال مصدر أمنى: إن جولة اللواء وصفى أُلغيت فى اللحظات الأخيرة وتم القبض على عنصرين مسلحين. وأوضح المصدر أن المجموعة نفسها كانت قد خططت لاغتيال قائد الجيش الثانى أثناء زيارته للعريش مساء السبت، إلا أنها تراجعت نتيجة للوجود الأمنى المكثف لقوات الجيش وانتشار القناصة على أسطح العمائر. واستشهد مجندان ومدنى واحد وأُصيب 6 أشخاص آخرين فى هجمات شنتها مجموعات مسلحة أمس الأول على 7 أكمنة ونقاط أمنية فى سيناء، كما أُصيب الرائد أحمد حنفى مبارك برصاص أطلقه عليه قناصة أثناء وقوفه أمام فندق «سينا صن»، ظهر أمس. وأعلن مصدر طبى بمستشفى العريش العسكرى استشهاد المجند إبراهيم على محمد، من بورسعيد، متأثراً بجراحه إثر إصابته فى إحدى الهجمات على المقرات الأمنية بالعريش الأسبوع الماضى. من ناحية أخرى، فتحت قوة كمين الصفا النار على شاحنة تنقل مواد بترولية، بعد محاولة السائق الهروب من الكمين، ما أدى لانفجارها. وشنت قوات الأمن حملة مداهمات على المنطقة المحيطة بقسم شرطة ثانى العريش على ساحل البحر، واعتقلت 15 عنصراً من حركة حماس بتهمة دخول البلاد بصورة غير شرعية. وقال مصدر أمنى: إنه جرى ترحيلهم للقاهرة للتحقيق معهم فى جهة سيادية. وفى مدينتى الشيخ زويد ورفح، ساد الهدوء لليوم السابع على التوالى، وشهدت المحلات رواجاً تجارياً لأول مرة منذ بداية شهر رمضان. وقال مصدر كنسى: إن 4 أسر مسيحية من شمال سيناء تلقت تهديدات من قِبل جماعات إرهابية. وأوضح أنهم تلقوا رسائل تحذير على هواتفهم المحمولة تطالبهم بمغادرة سيناء فوراً، مشيرا إلى أنهم مُنحوا مهلة 48 ساعة فقط. وأضاف المصدر أن أسرة غادرت بالفعل شمال سيناء صباح أمس، خوفاً من تلك التهديدات، وقال: إن الكنيسة أبلغت الأجهزة الأمنية بما حدث.