أعلنت الشرطة الإسبانية، أسماء عدد من المشتبه بهم في تنفيذ اعتدائي برشلونة وكامبرليس، مشيرة إلى أن المتورطين الثلاثة الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن في كامبرليس، هم المغاربة موسى أوكبير (17 عاما)، وسعيد علاء (18 عاما)، ومحمد هيشامي (24 عاما). في بداية الحادث، وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى إدريس أوكبير، وهو من أصول مغربية في العقد الثالث من عمره، حيث اعتقد أنه استأجر سيارة نقل البضائع المستخدمة في الهجوم، إلا أنه اتضح لاحقا أن أخاه الأصغر، موسى أوكبير، 17 عاما، استخدم وثائق هوية أخيه لاستئجار السيارة في لاس رامبلاس، وسيارة أخرى يعتقد أنها كانت للاستخدام في الفرار بعد العملية. ويبدو أن موسى، الذي يسمي نفسه على "فيس بوك" موسى دي لا فيجا، عبر في الماضي عن أفكار متطرفة، حيث إنه قبل عامين، كان موسى لفترة وجيزة مستخدما مواظبا لشبكة تواصل اجتماعي تدعي "كيوي"، يتم فيها طرح أسئلة والإجابة عنها، وبدا أن كثيرا من أجوبته تنم عن شيء من البراءة وعدم الانسيابية في الحديث، بحسب موقع "بي بي سي". ورجح الموقع أن موسى نشأ في إسبانيا، وأنه حسب ما ذكره على صفحته الشخصية ب"فيس بوك" التي تم حذفها، أنه يقطن في مدينة ريبول التي تقع على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من برشلونة، حيث اعتقل أخوه وشخص آخر. ونقل "بي بي سي" رد موسى السابق على أحد المستخدمين، بشأن اللغة التي يود إتقانها، فأجاب موسى "الألمانية"، وفي سؤال آخر بشأن الفتاة التي يفضل، رد موسى "سمراء ذات ذوق راق"، بينما سأله أحدهم عما سيفعله لو اكتشف أن شخصا كان يكذب عليه طوال أكثر من سنة، فأجاب: "أقتله ليلا بمسدس" قبل أن يضيف أنه يمزح، واضعا رمزا تعبيريا للضحك إلى حد البكاء. وردا على سؤال آخر بشأن ما سيفعله في أول يوم له كملك للعالم أجمع، قال موسى: "أقتل كل الكفرة، وأترك فقط المسلمين الملتزمين بدينهم"، وهو ما يكشف نوعا ما أفكاره الداخلية. ورغم الأفكار المتطرفة، إلا أن سيدة شابة قيل إنها مقربة منه، قالت لصحيفة "لافانجارديا" الإسبانية إنها "مصدومة جدا بكل هذا"، ووصفته بأنه "شخص عادي جدا ولطيف"، مضيفة: "موسى شخص لا يبحث عن المشكلات أبدا". فيما قال عمدة ريبول، خوردي مونال، لإذاعة إسبانية، إن إدريس أوكبير يعيش في المدينة منذ 1989، وإن سكان المدينة يشعرون بالحزن لاحتمال وجود رابط بين الأحداث الدرامية في برشلونة ومدينة ريبول، مشيرا إلى أن 9% من سكان ريبول، الذين يبلغ تعدادهم 11 ألف نسمة، من المهاجرين، موضحا: "لا توجد مشكلات متعلقة بالتعايش، كلنا تقريبا نعرف بعضنا البعض".