رفض ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، ما يثار بشأن أزمة معايير اختيار قيادات الصحف القومية أو وجود مخطط لأخونة الصحف القومية من خلال اختيار رجال الجماعة لإدارة تلك الصحف، وقال، فى حواره مع «الوطن»: إن الصحفى لا يهمه إخوان أو غير إخوان؛ فهو على الحياد دائما، ومن الواضح أن المؤسسات القومية هى التى جهزت وافتعلت الأزمة. * ما الذى أوصلنا لتلك الأزمة؟ - تفرق رؤى بعض رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية، ويمكن أن يكون لهم الحق فيها، ولكن هذا ليس توقيتها، والنقطة الأخرى اجتماعات بعض رؤساء التحرير المتتالية مع الزملاء ودفعهم لتعطيل عملية التغيير التى يريدها ونادى بها كل المصريين فى الثورة، فضلا عن إثارتهم للشائعات غير الصحيحة، على سبيل المثال أن مجلس الشورى سيحصل على ثلث أرباح الصحف القومية، مما سيؤثر على مرتبات العاملين، وهو سبب تظاهرهم، وعلى الرغم من نفى مجلس الشورى هذه الشائعات، فإن الصحف القومية لم تنشرها ولم تراع أدنى درجات المهنية. * هل ترى ادعاءات ضد الإخوان ومجلس الشورى فى وسائل الإعلام؟ - لا أستطيع أن أقيّم أو أجيب، لكن أزمة الصحف القومية ترجع فى الأصل إلى وجود بعض الصحفيين كارهى «الشورى»، باعتبار أن أغلبه من جماعة الإخوان؛ وهذا غير صحيح؛ لأن الصحفى لا يهمه إخوان أو غير إخوان؛ فهو على الحياد أولا ثم ينظر لمصلحته فى المقام الثانى. * ما مصلحة الجماعة الصحفية؟ - إحداث التغيير فى المؤسسات الصحفية القومية وإرساء مبدأ تكافؤ الفرص؛ حيث يصبح من حق كل صحفى الترشح وأن يصبح رئيسا للتحرير؛ خصوصا فى ظل الآليات الجديدة التى كسرت احتكار المنصب لبعض الفئات. * لكن هناك تخوفات من «أخونة» المؤسسات الصحفية؟ - غير صحيح؛ لأن لجنة اختيار وفحص أوراق المرشحين مكونة من 14 عضوا، 8 منهم من شيوخ وكبار المهنة، ولن يُضحوا بتاريخهم، وهذه الآلية مخرج لإبعاد مجلس الشورى، فيما بعد، نهائيا عن المشهد الصحفى، وللعلم؛ مجلس الشورى لن يختار، لكن اللجنة هى التى تختار وفقا للمعايير التى اتفقت عليها الجمعيات العمومية للصحف القومية. * كيف يمكن إبعاد مجلس الشورى؟ - عن طريق وضع مجموعة من النصوص الدستورية خلال الدستور الجديد لحريات الصحافة، بالإضافة إلى عمل مجلس للإعلام يكون مختصا بهذا الشأن، فضلا عن عقد مؤتمر عام للصحفيين عن مستقبل الصحافة القومية والخروج بتوصيات ورفعها لجهة التشريع لصياغتها فى صورة قوانين تخرجنا من عباءة مجلس الشورى. * وما رأيك فى مظاهرات الصحفيين سواء أمام «الأهرام» أو النقابة؟ - هناك 16 رئيس تحرير موجودون منذ عهد صفوت الشريف، هم من يثيرون الشائعات والزوابع ويدبرون هذه المظاهرات، وإذا كانت الصحف القومية لا تنشر -وما أدهشنى وجود اليساريين مع النقيب السابق مكرم محمد أحمد الذى ثاروا عليه- لكن الآن «بقى واحد منهم وبقوا فريق واحد» ويهتفون له، وهؤلاء الأشخاص ضد حركة التغيير ولا يريدون الوصول لحلول فى نفس الوقت، واقترحت عليهم الضغط على مجلس الشورى لزيادة عدد الأعضاء من شيوخ وكبار المهنة إلى 11 عضوا بدلا من 8 أعضاء، إلا أنهم رفضوا. * هل ترى أن القضية شخصية؟ - أشعر بذلك؛ لأنه من 3 أشهر طالبنا الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، ومن قبله الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، بأن يكون هناك دور للصحفيين فى تقرير شئون المهنة «ولما لجنة الشورى وفرتلنا مقعد فى اللجنة للنقابة اعترضوا»، فهناك مثلا عبدالفتاح الجبالى، رئيس مجلس إدارة «الأهرام»، أشاع أننى أريد مكانه. * أليس من حقك؟ - المقربون منى يعلمون أننى اتخذت قرارا منذ أكثر من شهرين بعدم الترشح لرئاسة تحرير «الأهرام»، لرغبتى فى التفرغ للنقابة؛ فهناك أعضاء جمعية عمومية «هيحاسبونى» على برنامجى الانتخابى ولدىَّ ملفات كثيرة أسعى لإنهائها فى الأيام المقبلة. * كيف ترى مجهوداتك التى تقوم بها لخدمة الصحفيين والمهنة؟ - طبعا أى خبر إيجابى، سواء زيادة البدل أو المعاشات أو مشروع الإسكان أو التشريعات الجديدة، لا يلقى الضوء عليه، فى حين أن خبر انسحاب عضو من اجتماع مجلس الشورى يفرد وتجهز له أعمدة، وهناك فريق أقسم ألا يجرى إنجاز عمل خلال فترتى ولايتى. * وقصة الانسحاب؟ - والله كل ما جرى فى الجلسة أن خالد ميرى وهشام يونس فقط انسحبا من الجلسة بعد احتداد الأول على زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، ووزعا بيانا مذيلا بتاريخ اليوم السابق وتوقيع 7 أعضاء، بدليل على عقدهما النية وعزوفهما عن المناقشة. * وهل ترى أن المؤسسات القومية هى من جهرت وافتعلت الأزمة؟ - ذلك واضح جدا، وهناك رقابة شديدة فى مؤسسة «الأخبار» على جميع الصحفيين الذين يقومون بتصوير أرشيفهم الصحفى للتقدم للترشح، وذلك لا يصح أن يحدث فى الصحفيين الذين ينادون بالحريات. لن يحدث أن يأتى أحد بالولاء، لو افترضنا أن هناك نية مبيتة لاختيار القيادات؛ فإن شيوخ المهنة لن يرضوا بذلك وستجدنى أول من يقف ضدهم. أخبار متعلقة: «الشاطر» يدير معركة «أخونة» الإعلام خطة «نائب المرشد»: السيطرة على قناة «مصر 25» ومواقع إلكترونية.. وامتلاك صحف من «الباطن» هجوم الجماعة على «الإعلاميين»: إطلاق الشائعات سهل.. وإن عدتم عدنا سياسيون وإعلاميون: المخطط الإخوانى للسيطرة على الإعلام هدفه إعادة تشكيل العقول «الإخوان»: الكلام عن قائمة رؤساء التحرير «فارغ».. وسنلاحق من يطلق الاتهامات قانونياً «نفادى»: «الجماعة» لديها قائمة بأسماء رؤساء التحرير الجدد