رغم الهجوم الضارى الذى يشنه عدد كبير من الصحفيين على فتح مجلس الشورى باب الترشح لرئاسة تحرير الصحف القومية، ما زال الصحفيون يتقدمون بأوراق ترشحهم، لليوم الثانى على التوالى من فتح باب الترشح، حيث تقدم اليوم عشرة صحفيين بأوراق ترشحهم، منهم اثنان من الأهرام واثنان من الأخبار واثنان من روز اليوسف واثنان من دار الهلال، ليصل إجمالى عدد من تقدموا حتى الآن 28 صحفياً، ومن الأسماء التى تقدمت حتى الآن إيمان أنور ومحمد حسن محمد إبراهيم وياسر عبد الحكيم طنطاوى من الأخبار وعبد الفتاح محروس من حريتى وأحمد محمد شاهين من أكتوبر ومحمد كشك من دار الهلال ومجدى حسن من أخبار اليوم وجمال الدين حسين من روز اليوسف وخالد توحيد من الأهرام الرياضى. وقال المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، والمشرف على تلقى طلبات الترشح، إن لجنة اختيار الأسماء المرشحة لمناصب رئاسة التحرير ستبدأ عملها الثلاثاء المقبل، وهو اليوم التالى لغلق باب الترشح الذى سينتهى الاثنين الموافق 9/7، مضيفا أن اللجنة ستقوم ببحث أوراق المتقدمين، لافتاً إلى أنه لا يوجد وقت محدد لإعلان النتيجة، نافياً أن يكون لدى مجلس الشورى قائمة بأسماء الصحفيين لتولى تلك المناصب يدينون لهم بالولاء، وقال، لو كنا نريد ذلك لما لجأنا إلى وضع معايير وضوابط فى إطار من الشفافية لاختيار من يشغل تلك الوظائف من بين المرشحين، وكنا استخدمنا حقنا القانونى فى تعيينهم، وحول عدم إعطاء الإعلان الدستورى أية صلاحيات لمجلس الشورى، فيما يخص الصحافة القومية قال شهاب، إن قانون الصحافة يعطى مجلس الشورى هذا الاختصاص، مشيراً إلى أننا لو لم نستخدم هذا الحق نكون مقصرين. وأكد أن "الزوبعة" التى تحدث الآن بسبب الترشح لمنصب رؤساء تحرير الصحف القومية يفتعلها من يقاومون التغيير فى الوسط الصحفى، ويتمسكون بمناصبهم، مشيراً إلى أن هؤلاء يخوفون زملاءهم من الاقتراب من المنصب، ويحركون المحيطين بهم لإثارة الذعر بين الصحفيين وإطلاق الشائعات، فى محاولة مفضوحة – على حد قوله – للقضاء على إصلاح الوسط الصحفى. وأضاف شهاب الدين، فى تصريحات صحفية، أن مجلس الشورى يحاول، بقدر الإمكان، إصلاح أوضاع المؤسسات القومية وأحوال الصحفيين بها، متابعا، من خلال مقابلاتنا مع الصحفيين المتقدمين لشغل المنصب شعرنا أن الوسط الصحفى يتفهم دور مجلس الشورى ويرغب فى تغيير حقيقى. وقال رئيس اللجنة، لن نظلم أحداً ممن تقدموا، وكل ما أثير عن محاولة أخونة المؤسسات القومية، وأن هناك قوائم جاهزة سيتم الإعلان عنها غير صحيح، ولو كانت هناك قوائم جاهزة لكنا أعلنا عنها و"ريحنا دماغنا"، ولكن للأسف هناك فئة تحاول التشكيك فى كل شىء.
