يختتم المرشحون الليبيون الذين يخوضون انتخابات المؤتمر الوطني حملاتهم الانتخابية اليوم الخميس قبل توجه الناخبين إلى مراكز الاقترع. ووفقا لقانون الانتخابات، يتعين أن تتوقف الحملات الانتخابية قبل يوم من موعد الانتخابات المقرر لها بعد غد السبت. وتعقد الأحزاب الرئيسية مؤتمرات انتخابية في طرابلس ومدن أخرى لشرح برامجها في محاولة أخيرة لجذب الناخبين. وقال منسق بتحالف القوات الوطنية، وهو تحالف ليبرالي من الأحزاب السياسية وجماعات غير هادفة للربح، إن التحالف سيعقد مؤتمرا في حي سوق الجمعة (في طرابلس) للاحتفال بافتتاح مكتب للتحالف هناك، ودعوة الناس للقاء المرشحين على قائمتنا الحزبية. وتقسم مقاعد المؤتمر الوطني (الذي سيعمل كبرلمان انتقالي) وعددها 200 مقعد بين 120 مقعدا للأعضاء الذين يتم اختيارهم عبر الانتخاب المباشر و80 للقوائم الحزبية. ويتنافس نحو 2500 مرشح على مقاعد الانتخاب المباشر، بينما هناك 1202 على القوائم الحزبية. وينظم حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين مؤتمرا مماثلا في ساحة الشهداء، التي كانت تسمى بالساحة الخضراء خلال حكم معمر القذافي. وتنتشر ملصقات الحملة الانتخابية في شوارع طرابلس منذ نحو أسبوعين في حين وضعت لجنة الانتخابات أيضا عدة لوحات لحث المواطنين على التصويت. وفي إحدى هذه اللوحات، تظهر امرأة تحمل صورة لرجل قتل خلال الثورة ضد حكم القذافي العام الماضي وعليها عبارة تدعو الليبيين إلى التصويت من أجل الذين قتلوا خلال الثورة. وقد حضر الآلاف من الليبيين مساء أمس الأربعاء مؤتمرا انتخابيا لحزب الوطن الإسلامي؛ حيث تعهد الأعضاء بالالتزام بالشريعة الإسلامية إذا ما تم انتخابهم في الانتخابات المقبلة. ومن المقرر أن يتوجه نحو 2.7 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم السبت لانتخاب مؤتمر وطني سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، كما سيشكل الحكومة.