احتشد المئات من أصحاب المطالب والمظالم أمام قصر الاتحادية الرئاسى، لمطالبة الرئيس محمد مرسى بالاستماع إليهم وتنفيذ وعده الذى قطعه على نفسه بأن بابه سيكون مفتوحا أمام المواطنين، فيما منحت قوى ثورية، مرسى، مهلة 5 أيام لاتخاذ خطوات جادة بشأن الإفراج عن المعتقلين عسكرياً، قبل الإعلان عن التصعيد والاعتصام المفتوح أمام قصر الاتحادية وقد يتطور الأمر إلى الإضراب عن الطعام. واستقبل قصر الاتحادية «ديوان المظاليم الجديد» مئات المتظاهرين لليوم الرابع على التوالى، بينهم عمال شركة الإسكندرية للإطارات (بيريللى) الذين واصلوا اعتصامهم المفتوح أمام القصر لليوم الثانى، كما وصلت مسيرة ضمت العشرات من عمال «أسمنت طرة حلوان» المتضررين من المعاش المبكر، واحتفل معلمو الفيوم أمام القصر بتلبية الرئيس وعده لهم بتثبيت 1920 معلما بعقود دائمة. وتسلق عدد من أعضاء ائتلاف «خريجى الحقوق والشريعة» جدار القصر لتسليم مطالبهم للرئيس والتظلم من «المحسوبية» فى تعيينات دفعة عام 2008، وحاولت الحراسة الخاصة منعهم من التوغل داخل الحديقة، حتى أقنعوهم بالمغادرة. وتظاهر العشرات من موظفى جهاز الرصد والمتابعة البيئية بالقاهرة ضد المحافظ عبدالقوى خليفة. وحضر بعض المواطنين لتقديم شكاوى فردية منهم والدة القبطان المصرى «محمد الحليسى» المختطف فى إريتريا، فيما حملت سيدة مسنة أوراق مظلمة للرئيس للمطالبة بعودة ابنها المختطف منذ 5 أيام بمنطقة الزيتون. وقرأ الناشط السياسى أحمد دومة، عضو حركة دعم الثورات العربية، بيانا أمام القصر عقب انتهاء مؤتمر نظمته 24 حركة وائتلافا ثوريا، وصف فيه اللجنة المعنية بدراسة أوضاع المعتقلين عسكرياً بأنها إهانة لثورة المصريين، مؤكداً أن الرئيس قدم تعهدات فى ميدان التحرير بالعفو الشامل عن المحاكمين عسكرياً، وطالبه بتحديد جدول زمنى عاجل لتنفيذ الوعد.