سيطرت الدعوات لفض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة» على خطب الجمعة أمس، وقال أحد الخطباء: إن من يرفض مغادرة الاعتصام وهو يعتقد أنه يجاهد فى سبيل الله عليه أن يعلم أنه يقاتل فى سبيل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الكرسى، بينما قال آخر: إن ما يحدث فى اعتصام أنصار «المعزول» ليس له علاقة بالجهاد. فى الدقهلية، قال الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا: «إن وزارة الداخلية أعطت مهلة لفض اعتصام ميدانى رابعة والنهضة، وأكدت الخروج الآمن للمعتصمين، وعلينا أن نزيل اللبس من أذهان من يرفض الخروج، ويصمم على أن يُقتل فى سبيل عودة (مرسى) للكرسى، وهو يظن أنه شهيد ويجاهد فى سبيل الإسلام، علينا أن نقول له: غلّب صوت العقل وعد إلى صوابك ولتذهب السلطة إلى الجحيم». وقال الشيخ عبده حسين، إمام مسجد الرحمة فى السويس: إن ما يحدث فى ميدان رابعة العدوية بعيد كل البعد عن الجهاد، ويهدد أمن المصريين. فى المقابل، شنّ خطيب الجمعة فى «رابعة» هجوماً حاداً على النظام الحاكم، قائلاً: «إن هذا الانقلاب لم يكن ضد مرسى فقط، وإنما ضد مشروع الإسلام والشريعة لتقزيم الأمة الإسلامية»، ووجه كلامه إلى معارضى «مرسى»، مضيفاً: «العجلة لن ترجع إلى الوراء، لقد راهنتم على سيسى خاسر؛ فالزمن والشعب تغيّرا، الملايين هنا مشروع شهادة إلى أن يعود المشروع الإسلامى ولن نقبل بهذا بديلاً أبداً». وجدد صفوت حجازى، الداعية السلفى، أثناء كلمة له أعلى منصة «رابعة»، زعمه المعتاد بأن «مرسى» سيعود إلى القصر الليلة. وهاجم خطيب الجمعة موقف كل من حزب النور السلفى وحزب مصر القوية، داعياً إياهما إلى التوبة والانضمام لميادين مصر من أجل عودة «مرسى».