سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحريات فى أحداث «النهضة» تكشف: «المعزول» متورط فى التحريض على العنف «الزمر» و«عبدالماجد» أمدا مؤيدى «مرسى» بالأسلحة والأموال لمواجهة معارضى «الإخوان» بدعوى الحفاظ على الشرعية
كشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية فى أحداث العنف التى شهدتها محافظة الجيزة فى يونيو ويوليو، التى أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، عن تورط الرئيس المعزول محمد مرسى فى التحريض على تلك الأحداث الدامية، بصورة غير مباشرة، من خلال لما احتوته خطاباته الرئاسية على تعبيرات تحرض على العنف. وأوضحت التحريات أنه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الإخوان وتكررت الدعوات لنزول الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاط حكم مرسى وجماعته، عقد مكتب الإرشاد وقيادات حزب الحرية والعدالة اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدى لتلك الاحتجاجات والتظاهرات والسعى لإفشالها حماية للرئيس المعزول ونظامه حكمه، وكان من بين الإجراءات التى صدرت عن تلك الاجتماعات إلقاء الرئيس السابق محمد مرسى خطاباً يتمسك فيه بالشرعية ويدعو أنصاره لعدم التنازل عنها، وهو الخطاب الذى سبق أحداث ميدان النهضة بنحو ساعة واحدة فقط. كما أشارت التحريات إلى أن عدداً من رموز التيار الإسلامى (6 منهم محبوسين حالياً) وهم: حازم أبوإسماعيل رئيس حزب الراية «تحت التأسيس» وعبدالمنعم عبدالمقصود محامى جماعة الإخوان، وحلمى الجزار القيادى بالجماعة ومحمد العمدة البرلمانى السابق وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط ونائبه المحامى عصام سلطان، إضافة إلى أسماء صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار، منهم صفوت حجازى وعصام العريان ومحمد البلتاجى، ساهموا فى التحريض على الأحداث، خاصة طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، اللذين اتفقا مع قيادات مكتب الإرشاد على تمويل أنصارهم بالأموال والسلاح للاعتصام فى مناطق مؤثرة تصيب البلاد بشلل تام، فضلاً عن الاعتداء على المواطنين وإثارة الفوضى وأعمال العنف لتهديد معارضى حكم الرئيس السابق. وأوضحت تحريات الأجهزة الأمنية التى أرسلت إلى حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، وعلام أسامة وأحمد مصطفى ومصطفى عمر وكلاء النيابة، أن الأحداث التى شهدها ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وراح ضحيتها عشرات القتلى، وقعت بناء على خطط مدعومة بالسلاح والمال من جانب قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وتضمنت الخطط اتخاذ قرارات بمواجهة تظاهرات 30 يونيو، وانتشار أعضاء الجماعة فى الشوارع بدعوى الحفاظ على الشرعية. وأكدت التحريات أن الرئيس محمد مرسى اشترك فى الأحداث بصورة غير مباشرة، نظراً لما احتوته خطاباته الرئاسية على تعبيرات تحرض على العنف، ما ساهم فى سقوط العديد من القتلى عقب استجابة أنصار مرسى له، بدعوى الخروج لحماية الشرعية. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، إن المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، قرر ضم جميع البلاغات التى حررت فى الأحداث التى شهدتها محافظة الجيزة فى 30 يونيو الماضى إلى قضية واحدة.