قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، إن إسرائيل فرضت تعتيماً تاماً على كل ما يجرى فى شمال سيناء، وعلى طول الحدود المصرية - الإسرائيلية، خصوصاً مع تأكيد عدد من سكان مدينة إيلات الإسرائيلية، سماع دوى انفجارات قوية فى محيط المدينة، إلا أن الجيش الإسرائيلى نفى تماماً ووقوع أى شىء، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستُجرى تحقيقاً للتأكد من صحة روايات السكان، بشأن أسباب وظروف أصوات الانفجارات. ونقل الموقع عن مصادر مخابراتية وعسكرية أمس، قولها إن قادة الجيش أكدوا لمصادر غربية أنهم يمتلكون أدلة على تورّط الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان فى أحداث مجزرة رفح، ومقتل الجنود ال16 فى أغسطس الماضى، مشيرين إلى أن مؤيدى «مرسى» والإخوان نظموا وخططوا لتلك الأحداث، لإحراج قادة الجيش أمام الشعب المصرى والعالم، والتأكيد على أنه فقد سيطرته على المنطقة تماماً. وأشارت المصادر إلى أنه بشأن الاتهامات الموجّهة إلى «مرسى» بالتورّط فى التخطيط لاقتحام السجون، وتهريب عدد من السجناء بينهم هو نفسه، فإن خلايا وشبكات خاصة من عناصر حزب الله وحماس موجودة فى القاهرة وعدد من مدن القناة، نفّذت عملية اقتحام السجون لتهريب «مرسى» وقيادات الإخوان وعناصر من حزب الله. وأكد الموقع الإسرائيلى أن طابع التظاهرات التى شهدتها القاهرة مساء أمس الأول، تأييداً للجيش ومنحه التفويض للقضاء على الإرهاب، ينبئ باحتمال حدوث تغيير ما على خريطة المنطقة قريباً، حيث إن رفع المتظاهرين صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، إلى جانب صورة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، هو أكثر من مجرد صور رفعها المتظاهرون، ورسالة إلى الولاياتالمتحدة بأن قادة الجيش سيجدون البديل حتماً إن استمرت واشنطن فى مواقفها المعارضة لما حدث فى مصر. وأشار «ديبكا» إلى أن طبيعة الرئيس الروسى الرافضة للإخوان، ليست فى سوريا فقط، فهو يرفض الإخوان فى أى مكان، وبالتأكيد سيرفضهم فى مصر أيضاً، مما ينبئ باحتمال تطوّر العلاقات بين مصر وروسيا، وتحوّلها إلى علاقات عسكرية، وهو تحذير مباشر لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، يحاول قادة الجيش التعبير عنه من خلال التأييد الشعبى.