طالب حزب «مصر القوية» بإقالة الحكومة الحالية التى يترأسها الدكتور حازم الببلاوى، بعد الاشتباكات التى نشبت فى محيط ميدان رابعة العدوية، أمس، وراح ضحيتها 120 قتيلاً، و450 مصاباً، بحسب ما ذكره الحزب وفقاً لبيانات المستشفى الميدانى. كما علمت «الوطن» انضمام عدد من قيادات الحزب لاعتصام مؤيدى الرئيس السابق، على رأسهم المهندس ماجد الجندى نائب رئيس الحزب. وقال «مصر القوية» الذى يترأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى السابق بتنظيم الإخوان المسلمين، فى بيان أمس: «إن التفويض الذى أرادت أجهزة الأمن، والقوات المسلحة، أن يمنحه لها الشعب، يبدو أنه كان تفويضاً بالقتل وليس تفويضاً لمقاومة الإرهاب»، مشيراً إلى أن أحداث العنف فى محيط «رابعة العدوية» يسأل عنها من وعد الناس بالحماية ولم يحمهم بدءاً من رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، مروراً بوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورئيس الحكومة، متابعاً: «هؤلاء جميعاً باركوا دعوة وزير الدفاع بنزول المصريين للتفويض، وأشادوا بها». ودعا الحزب إلى الوقف الفورى لأعمال القتل التى تقوم بها وزارة الداخلية و«بلطجيتها»، بحسب ما ذكره الحزب، على مرأى ومسمع من قوات الجيش التى تقف منها «موقف المتفرج»، بعد أن عاهدت الشعب على لسان وزير الدفاع بحماية الدم المصرى. مضيفاً: «كما ندعو إلى إقالة الحكومة التى شارك رئيسها فى التفويض فوراً إن لم تكن قادرة على حماية المواطنين، وسرعة إمداد المستشفيات الموجودة بالمنطقة بالمستلزمات اللازمة لإنقاذ المصابين، والتحقيق فى تلك المذبحة، وإيقاف الحملات الإعلامية الموجهة والداعية إلى بث الكراهية والاحتراب الأهلى». فى سياق متصل، كسر عدد من أعضاء مصر القوية، الذين شكلوا جبهة الإصلاح لتصحيح مسار الحزب، قرار الحزب بعدم المشاركة فى مظاهرات أمس الأول، بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، لتأييد خارطة الطريق، ودعم القوات المسلحة ضد العنف والإرهاب، وأعلنوا مشاركتهم فى بيان طرحوه على موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، قالوا فيه: «نرفض قرار الحزب برفض المشاركة فى مظاهرات دعم الجيش، والسلطة الانتقالية، ونؤكد أننا أعضاء الحزب الذين عانينا من تهميش صوتنا الثورى بالحزب مصرون على استكمال سيناريو 30 يونيو، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وندعم السلطة المؤقتة التى تدير حكم البلاد فى هذه المرحلة». وكان «أبوالفتوح» قد تراجع عن تأييده لمظاهرات 30 يونيو، وخارطة الطريق، واصفاً حكومة «الببلاوى» بأنها «حكومة الانقلاب العسكرى». فى المقابل أكد الدكتور ثروت الخرباوى القيادى السابق بتنظيم الإخوان المسلمين، أن «أبوالفتوح» لا يزال ينتمى للإخوان المسلمين، قائلاً: «هو خرج من التنظيم ولكن لم يخرج من الجماعة، وأن خلافاته مع التنظيم كانت بسبب سيطرة خيرت الشاطر ورجاله على الجماعة، وليس خلافاً فكرياً أصيلاً مع الإخوان فكراً وتاريخاً».