أعلنت 29 منظمة وحزب في تونس، فجر اليوم، تأسيس "الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني"، في خطوة يبدو أنها تتلمس تجربة مصرية شبيهة. وجاء في بيان تأسيس الجبهة، أنه "تم تشكيل الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني الممثلة للأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني التي ستتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في غضون شهرين يعرض (بعدها) على الاستفتاء الشعبي". وحدّدت الهيئة - التي وقع على بيان تأسيسها أحزاب الجبهة الشعبية المعارضة وبعض الجمعيات القريبة منها إضافة إلى حزب "نداء تونس" المعارض- مهامها في "تشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة برئاسة شخصية وطنية مستقلة"، بحسب البيان. وطالبت الهيئة "الجيش الوطني والأمن الداخلي باحترام إرادة الشعب وحماية نضال الشعب السلمي والممتلكات الخاصة والعامة". وحمّلت الهيئة "الترويكا (أحزاب الائتلاف الحاكم)، وعلى رأسها حركة النهضة (الإسلامية) مسؤولية انتشار العنف والتحريض عليه والجريمة السياسية المنظّمة التي طالت شكري بلعيد ومحمد البراهمي". ويضم الائتلاف الحاكم في تونس حزب النهضة (إسلامي)، وحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (يساري)، وحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات" (يساري). وتشكل ذلك الائتلاف في ضوء نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، التي أجريت بعد أن أطاحت الثورة التونسية في 14 يناير 2011 بالرئيس التونسي آنذاك زين العابدين بن علي.