انطلقت بالعاصمة التونسية اليوم فعاليات "المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب" ببادرة من منظمات المجتمع المدني. ويرعى المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب الذي يستمر يومين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والهيئة الوطنية للمحامين والمعهد العربي لحقوق الإنسان، بعد أن دعت له مجموعة من الأحزاب السياسية، خاصة بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير الماضي. ودعا رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في افتتاح المؤتمر اليوم إلى "الخروج بقرارات توافقية بين جميع القوى المدنية والسياسية للتصدّي للعنف والإرهاب لا الاكتفاء فقط بمجرّد توصيات". ومن أبرز الأحزاب المشاركة في المؤتمر أحزاب "الترويكا الحاكمة" التي تضم "حزب النهضة"، الإسلامي صاحب الأغلبية، و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، و"حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، بالإضافة لحزب "نداء تونس" المعارض وائتلاف الجبهة الشعبية (تضم أحزاب يسارية معارضة) بالإضافة لبعض الجمعيات الإسلامية التي تنشط في المجال الدعوي. ومن المنتظر أن يتم التوقيع على ميثاق وطني لمناهضة العنف والإرهاب من قبل جميع الأطراف السياسية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني. وتتضمن أعمال المؤتمر سبع ورشات عمل تبحث في أسباب العنف والإرهاب والتصدّي لهما إضافة إلى قضايا الأمن والتربية والإعلام والثقافة ودورهم في التصّدي للإرهاب. ومن المقرر أن يشرف غدا الأربعاء رئيس الدولة محمد منصف المرزوقي ورئيس الحكومة على العريض ورئيس المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) مصطفى بن جعفر على اختتام المؤتمر. وكان القيادي بائتلاف الجبهة الشعبية شكري بلعيد قد دعا قبل اغتياله في فبراير الماضي إلى تنظيم مؤتمر وطني ضدّ العنف. وشن الجيش التونسي حملة عسكرية في منطقة جبل الشعانبي، غرب البلاد، تحت دعوى مطاردة جماعات "إرهابية" تستهدف أمن البلاد.