تسلمت نيابة غرب القاهرة الكلية بإشراف المستشار أحمد البحراوى، المحامى العام الأول، تقاير الطب الشرعى الخاصة بتشريح جثث 9 أشخاص سقطوا خلال الاشتباكات التى شهدها محيط وزارة الدفاع بالعباسية، كما انتهت من سماع أقوال 23 مصاباً فى الأحداث، عقب تماثلهم للشفاء. وقال المصابون، أمام النيابة، إنهم يتهمون أنصار المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، حازم صلاح أبوإسماعيل، بالتسبب فى إصابتهم والاعتداء عليهم باستخدام أسلحة الخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات الحارقة، والعصى، وقطع حديدية. وأشارت التحقيقات إلى أن المصابين معظمهم من سكان منطقة العباسية الذين حاولوا التصدى لوصول أعمال العنف إلى بيوتهم والشوارع التى يسكنون بها، وأن المتهمين تتبعوا عددا منهم حتى أمام منازلهم وقاموا بالاعتداء عليهم. وأفادت التحقيقات التى باشرها سيف أبوسمرة، مدير نيابة حوادث غرب القاهرة، أن النيابة عاينت الإصابات التى لحقت بالمجنى عليهم ظاهريا، وقامت بمناظرتها، وتبين أنها إصابات معظمها عبارة عن كدمات وجروح قطعية وشبه نافذة بأنحاء متفرقة من الجسد، خاصة منطقة الرأس والصدر، ورجّحت المعاينة أن تلك الإصابات حدثت نتيجة استخدام أسلحة بيضاء، سنج ومطاوى وسيوف، والتراشق بالحجارة، والزجاجات، فى حين تبين أن عددا من المصابين أصيب ب«رش الخرطوش». وقال مصدر قضائى مطلع على التحقيقات ل«الوطن» إن المصابين تم سماع أقوالهم على 3 مراحل، 10 أشخاص أولاً وذلك عقب الأحداث مباشرة، ثم 8 أشخاص آخرين بعدها بيومين، وفى النهاية تم سماع أقوال ال5 الباقين، وقدم كل منهم تقارير طبية حول إصاباته وطبيعتها وتوقيت حدوثها، وإن استجوابهم تم كشهود عيان على الأحداث، وأيضا كمجنى عليهم. وأضاف المصدر أن المتهمين نفوا أن يكونوا قد تعرضوا لاعتداءات من جانب قوات الجيش، أثناء تمركزها أمام وزارة الدفاع، مشيراً إلى أنه لو حدث فستتم إحالة المصاب إلى النيابة العسكرية للاختصاص، مؤكداً أنه من المتوقع أن يتم حضور المزيد من المصابين لسماع أقوالهم فى النيابة خلال الأيام القليلة المقبلة. وفى السياق نفسه أمرت النيابة بدفن جثة آخر قتيل فى الأحداث، ويدعى «إدوارد ميلاد ميخائيل» عقب تشريحها، حيث أصيب ورقد فى المستشفى فى حالة حرجة حتى لقى مصرعه.