يتميز حلمى طولان، المدير الفنى الجديد لنادى الزمالك، بشخصية قوية وصارمة على عكس ملامحه الهادئة، التى تخدع من يتعامل معه.. صرامة وحزم المدرب القدير، صفات ستساعده فى تحمل الإرث الثقيل الذى هبط على كتفيه بعد توليه مهمة المدير الفنى للفريق الأبيض فى توقيت غاية فى الصعوبة، فالنادى الأبيض ما زال بعيداً عن منصات التتويج، فبطولة وحيدة طوال 10 سنوات كاملة لا تكفى طموحات الجمهور الأبيض، وهو ما دفع إدارة النادى الأبيض لاستقدام عشرات المدربين من جنسيات مختلفة، بغية استعادة طريق البطولات، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل. وما زاد من ثقل التركة التى تحملها حلمى عزت طولان، صاحب ال59 عاماً، هى الظروف التى مرت على الزمالك فى الموسمين الأخيرين فعقب الفشل الذريع لتجربة حسن شحاتة آخر مدرب وطنى للفريق، والنجاح الكبير الذى حققه البرتغالى جورفان فييرا طوال الموسم الماضى، وتحقيقه لرقم قياسى فى عدد مرات تحقيق الفوز المتتالى وترشحه ليكون الأقرب لتحقيق لقب الدورى لولا الظروف التى أدت لإلغاء المسابقة. جماهير الزمالك تضع «طولان» فى مقارنة مع البرتغالى وما حققه طوال فترة ولايته للفريق، إلا أن الظروف التى تحيط بالفريق فى الوقت الحالى، ورحيل عدد كبير من اللاعبين وتجديد عدد كبير من اللاعبين لعقودهم قبل القمة بساعات قليلة، زاد من حجم الصعوبات التى يواجهها المدير الفنى للقلعة البيضاء. وعلى الرغم من كل هذه الظروف، وافتتاحه لمشواره مع الفريق الأبيض بمواجهة فى غاية القوة أمام الأهلى، فإنه فى الوقت ذاته ما زال متفائلاً بتحقيق الفوز، مراهناً على خبرته وشخصيته القوية، وجاهزية اللاعبين، فهل يتمكن طولان من التعامل مع هذه التركة والوصول إلى العرش؟