قال الفنان محمد صبحي، رئيس مؤسسة معا لتطوير العشوائيات، إنه سعيد بأي إنجاز يتم على أرض مصر، بعد أن مرت بأصعب الظروف في الأعوام الأخيرة التي لم يأت فيها عمران ولا بناء. وأضاف: "نحن دولة جبابرة، وكانت تراودني فكرة القنبلة الموقوتة عام 2003، ولما قامت ثورة يناير كان المطلب عدالة اجتماعية وفي 2011 أطلقت حملة المليار لتطوير العشوائيات". وتابع خلال وضع حجر أساس المرحلة الثانية لمشروع معا لتطوير العشوائيات، أن محافظة القاهرة منحتنا 67 فدانا وتمت الموافقة في يوم دون بيروقراطية أو روتين. وقدم الشكر لكل لعاملين في مؤسسة معا ومحافظة القاهرة في تقديم كل الدعم للمشروع، مؤكدا أن آخر مشكلة كانت تواجههم تمثلت في استقطاع 7 فدادين لصالح مافيا الأراضي كانوا يستخدمون الرشاشات للاستيلاء على الأرض وبمجرد قرارالرئيس باسترداد أملاك الدولة حينها أمر محافظ القاهرة بإطلاق حملة لاستعادة الأرض وطرد البلطجية وتم بالفعل استرداد الجزء المستقطع. وأضاف: "الإنسان قبل البناء ولأول مرة تشهد مصر ثورة معمارية إنشائية والفرحة لم تتم لأننا نهتم ببناء الحجر وليس البشر"، داعيا إلى حراك فكري واجتماعي للتنمية البشرية. وتابع: "نحتاج إلى بناء البشر، هناك خداع بشع في ظروف صعبة تمر به مصر، فهناك من يدفع 10 آلاف ليسكن في غرفة بمنطقة عشوائية ليحصل على شقة من الدولة". وقال: "نحن لدينا مدرسة تعليم أساسي وإعدادي ومسرح 700 كرسي و3 دور سينمات ونادي اجتماعي والموقع عبارة عن كمبوند فنحن نحقق العدالة الاجتماعية وألا يكون المواطن في انتظار الكرتونة والبطانية ونبني مواطن لكي يعمل". وشدد على أنه لن يسكن المدينة ساكن إلا إذا اكتملت كل الخدمات تماما وتوفير حياة كريمة، مؤكدا أن المشروع يحوي منطقة حرفية وتجارية، والخدمات هي مسؤولية الدولة وهذا حق المواطن ولايحق أن تبرعات من المواطن تذهب لبناء مرافق من طرق ومياة وشجر.