سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس.. يجدد الخلافات بين الأقباط والسلفيين «النور»: لا يجوز منح الأقباط والنساء منصب النائب.. و«باخوميوس»: لم يكلمنى أحد.. و«أقباط المهجر» يرفضون «أعداء الكنيسة»
تحول منصب نائب الرئيس إلى ساحة للمواجهة بين الحركات القبطية، والتيارات السلفية، بعد تصريحات مسئولى حزب النور، الرافضة تعيين نائب قبطى، واعتبرها فادى يوسف، رئيس ائتلاف أقباط مصر، «افتعالاً للمشاكل»، خصوصاً بعد تهديد «النور» بالانسحاب من المشاركة فى الفريق الرئاسى إذا جرى تعيين قبطى أو امرأة للمنصب، واعتبرها لغة لا تتناسب مع من يبحثون عن مصلحة الوطن، وقال: إن «النور» لا يحق له التدخل فى تلك الأمور. فى المقابل، قال نادر بكار، المتحدث الرسمى ل «النور»، إن الحزب يرفض تعيين نائبين للرئيس من الأقباط والمرأة، ويرحب بتعيين مستشارين من الأقباط مختصين بشئونهم، ومستشار للنظر فى أحوال المرأة، وليس كنواب للرئيس، وتتفق تلك التصريحات مع فتوى للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على موقع «أنا السلفى»، مفادها أنه لا يجوز تولى قبطى منصب نائب رئيس الجمهورية؛ لأن النائب يحل مكان رئيس الدولة عند غيابه، وقال: إن «الحديث عن الدولة المدنية مقابل الدولة الإسلامية كلام منكر؛ لأن المدنية تعنى عندهم العلمانية، أما الحكومة فتوصف بأنها مدنية بمعنى ليست عسكرية، وليس هذا وصفاً للدولة؛ لأن دولتنا لها جيش، ولا بد أن تبقى كذلك». ونفى الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، تلقيه أية اتصالات رسمية من مؤسسة الرئاسة، لترشيح شخصيات قبطية لتولى منصب نائب الرئيس أو أية مناصب قيادية فى الدولة، ونفى المقر البابوى ترشيح بطريركية الأقباط الأرثوذكس أى شخصيات فى هذا الشأن. وكان عدد من الحركات القبطية فى المهجر رشحوا شخصيات لشغل المنصب، منهم منير فخرى عبدالنور، وسمير مرقس، والدكتور عماد جاد، وجورجيت قلينى، ومايكل منير، وإيهاب رمزى، وأعلنوا رفضهم ترشيح أى اسم معروف بعدائه للكنيسة، على حد قولهم. وطلبت الهيئة القبطية الهولندية تعيين نائب قبطى للرئيس، يحوز موافقة وتأييد الكنيسة، وأن يكون مقبولاً لدى الغالبية العظمى من المجتمع القبطى، وشخصية قيادية حسنة السمعة.