كان الله فى عون الجيش المصرى الشريف، فهو يحتاج 10 أضعاف إدارة الشئون المعنوية للرد فقط على ماكينة أكاذيب الإخوان التى تستهدف اغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسى معنوياً بعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله جسدياً «حسبما نشرت جريدة اليوم السابع»، فيحاول الإخوان إشباع رغبات أعضائهم المغيبين فى رابعة العدوية بأخبار الانشقاقات داخل الجيش، حيث يستمدون من هذه الأكاذيب طاقة للاستمرار مع أن أحدهم لو استخدم عقله لحظة واحدة سيكتشف أنه مر على عزل رئيسهم أسبوعان ولم تحدث حالة انشقاق واحدة داخل الجيش العريق، بل إن ضباطه وجنوده يضحون بأرواحهم ضد الإرهابيين والخونة سواء فى سيناء أو القاهرة أو المحافظات الأخرى.. كما سيتذكر أن اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى والذى طالته أولى أكاذيب الانشقاق يقود العمليات فى سيناء بعد تعرضه لمحاولة اغتيال غادرة هو الآخر، وأن اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى يدافع مع ضباطه عن ناديهم بكل بسالة ضد «مدّعى الشرعية».. وحتى تمثيلية أمس الأول التى ابتدعها الإخوان فى رابعة العدوية عندما أظهروا شخصاً ملثماً يرتدى زى الجيش ليعلنوا انشقاقه وبعدها فضحهم العقيد أحمد على المتحدث العسكرى حينما أكد أن الرتب النحاسية التى يعلقها المدعى الإخوانى لا يستخدمها الضباط إلا على البدل الرسمية بينما هو يرتدى الزى المموه.. وبعيداً عن ذلك هل هناك ضابط ينشق يخفى وجهه باللثام.. أما الحديث الإخوانى عن البيان الأول لما سموه «ضباط النخبة» فلم يظهر له أى آثار إلا فى خيال قيادات الإخوان برابعة العدوية. سلاح أكاذيب الانشقاقات داخل الجيش هو الوقود الأخير لمعركة الإخوان بعد أن فشلت خطتهم بفقد الدعم والرعاية الأمريكية والإسرائيلية وعدم نجاح الإرهابيين من أهلهم وعشيرتهم فى إجبار الشعب المصرى على التراجع. ويتناسى الإخوان أن السيسى هو من أنقذ البلاد من حرب أهلية عندما استجاب لإرادة الملايين الذين نزلوا إلى الشوارع فى طوفان بشرى أذهل العالم ليرددوا جميعاً 4 أحرف «ا ر ح ل» طوال 4 أيام، ولم يستجب مرسى لندائهم ولا حتى لإنذار السيسى الذى حاول إنقاذه أكثر من مرة بداية من دعوة غداء رأب الصدع التى أفشلها مرسى ثم مهلة الأسبوع الذى فسّرها الإخوان بأكاذبيهم المعتادة بأنها موجهة للمعارضة، وأخيراً مهلة ال48 ساعة التى رفضها مرسى وخرج فى خطاب استفزازى يتحدث عن «الشرعية» التى فقدها.. كما أن السيسى طرح على قيادات «تمرد» والبرادعى وممثل حزب النور وشيخ الأزهر والبابا تواضروس خلال اجتماعه معهم قبل خطابه إجراء استفتاء على د.محمد مرسى، لكن الجميع رفض، لأن الشارع كان أسبق منهم ولم يكن ليقبل سوى برحيل مرسى وإخوانه عن الحكم. الحقيقة التى يتغافل عنها الإخوان أن أخطاءهم ورئيسهم هى التى أدت لهذه النهاية.. وأن السيسى لبى نداء الشارع وحمى التغيير من إرهاب أهل وعشيرة مرسى، وأن الجيش بضباطه وجنوده وقياداته قد تضامنوا مع الشعب بعد أن تحملوا الإهانات من عشيرة الرئيس على مدى عام بالإضافة إلى ما رأوه من انتهاكات للأمن القومى وقواعد الوطنية التى تربوا عليها.. والغريب أن الإخوان يصفون أى مصرى شريف سعيد بالثورة بأنه عاشق البيادة، رغم أن هذه البيادة التى استعادت سيناء من العدو الإسرائيلى أشرف من كل الإرهابيين الذين يحاولون إضاعتها الآن. الإخوان يخاطبون العالم ويسعون إلى اختزال الغضب الشعبى ضدهم فى انقلاب عسكرى يختصرونه فى شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسى أملاً فى انشقاق بالجيش «لن يحدث» يكون وقوداً لاستمرار طاقة أعضائهم فى الاحتجاج.. وبالتالى يركزون على تشويه السيسى.. ونسوا الحقيقة الساطعة أن مصر بها 33 مليون «سيسى» على الأقل!!