سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش والشرطة يؤمّنان مليونية «ضد الإرهاب».. و«المشاغبين» تعلن استعدادها لفض اعتصام «رابعة» إذا طلب الأهالى الطائرات العسكرية تؤدى عروضاً استعراضية.. وخطيب الميدان: نحن جنودك يا «سيسى»
سادت أجواء الترقب والحذر على ميدان التحرير أمس فى الفعاليات الصباحية لتظاهرة «الجيش والشعب ضد الإرهاب»، بعد أن اشتركت قوات الجيش والشرطة مع اللجان الشعبية للميدان من الإجراءات التأمينية تحسباً لأى مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لاقتحام الميدان، وشارك مئات المتظاهرين فى المظاهرات حاملين صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى ولافتات مؤيدة للجيش، بينما أدت 5 طائرات حربية العروض الاستعراضية، حاملة أعلام مصر وأفرع القوات المسلحة وسط هتافات من المتظاهرين «الجيش والشعب إيد واحدة»، بينما أكد خطيبا الجمعة فى مسجد عمر مكرم والميدان أن تظاهرات دعم الجيش أمس هى بمثابة «العبور الثانى» للشعب ضد أعداء الوطن فى الداخل والخارج. وتمركزت نحو 15 مدرعة تابعة للقوات المسلحة فى محيط المتحف المصرى ومدخل الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض، فضلاً عن 3 سيارات للأمن المركزى ومدرعتين فى ميدان سيمون بوليفار أمام فندق سميراميس، وأغلقت اللجان الشعبية مداخل الميدان ال7 بشكل كامل بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وانتشر أفراد الأمن للتأكد من الإجراءات التفتيشية. وتوافد أمس المئات من المتظاهرين للمشاركة فى فعاليات جمعة «الجيش والشعب ضد الإرهاب» التى تواكب ذكرى الاحتفال بنصر 10 من رمضان، مرددين هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة» و«الشعب يريد محاكمة السفاح»، وعلق المعتصمون عدداً من اللافتات الجديدة التى تدعم القوات المسلحة، منها: «أهالى سيناء يرفضون الإرهاب ويؤيدون العمليات العسكرية للجيش للتخلص من الإرهاب»، وتجمع العشرات من «كتيبة المشاغبين» فى ميدان طلعت حرب، معلنين أنهم سيذهبون بعد صلاة التراويح لفضه إذا رغب أهالى المنطقة فى ذلك. من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة: إن غياب العدل هو السبب الرئيسى فى سقوط دولة الإخوان؛ لأنهم اهتموا ببناء نظامهم وسلطتهم على حساب العدل، مؤكداً أن الحكمة التاريخية تقول إن المسلمين الذين يتنازعون فى الدنيا على السلطة لا يهتمون بما يتعرضون له من انتهاك حرمات، ويتجهون لتكفير غيرهم سعياً للسلطة. وأضاف أن النظام السابق قسّم المسلمين أنفسهم، بين مسلمين حقيقيين ومسلمين كفار، وبين سنة وشيعة، مشيراً إلى أن وحدة الجبهة الإسلامية فى عهد الرسول كانت بسبب توحيد الصف، موجهاً رسالة للرئيس المعزول محمد مرسى ومحمد بديع، مرشد تنظيم الإخوان، قائلاً: «أى دين يبيح لك أن تقول لأنصارك: قاتلوا الشعب من أجلى؟»، مستنكراً حديث صفوت حجازى بشأن وضع صورة الرئيس المعزول بجوار جثث ضحايا الحرس الجمهورى، قائلاً: «أى عبث تتحدث عنه؟ هل هذا هو دين الإسلام؟»، مختتماً الصلاة بالدعاء للقوات المسلحة. وقال الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب الميدان، فى خطبته أمس: إنه لا بديل عن المحاكمات الثورية للمحرضين على القتل من تنظيم الإخوان، ولا مصالحة مع القتلة، وإن اليوم هو العبور الثانى للشعب ضد الإخوان الصهاينة، حسب تعبيره، قائلاً: «كل الشعب المصرى هو جيش يموت من أجل البلاد.. ونحن جنودك يا سيسى». يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه أمس الاستعدادات -حتى مثول الجريدة للطبع- للإفطار الجماعى الذى دعت إليه حملة تمرد، بعدما جهز المعتصمون طاولات الإفطار فى ساحة مجمع التحرير، وفرضت قوات الشرطة كردونا أمنيا على جميع الطرق المؤدية لمحيط مجلسى الوزراء والشورى تحسباً لأى مسيرات إخوانية لاقتحام وحصار مقر الحكومة.