قررت محكمة جنح عين شمس تأييد الحكم الصادر بالحبس سنة ضد الناشطة السياسية أسماء محفوظ، وتغريمها 2000 جنيه بتهمة الاعتداء على مواطن، يدعى عبد العزيز فهمى "موظف في وزارة الشباب والرياضة". بدأت الجلسة في الساعة 1 ظهرا، وغابت أسماء محفوظ عن الحضور، بينما حضر الشاكي الذي طعن في المستندات المقدمة ضده، كما طعن في أقواله التي انتشرت عبر المواقع الالكترونية على الانترنت بأن هناك رجلين قاموا بضربه داخل دار القضاء العالى وليس أسماء محفوظ، وطالب بعرض هذه التسجيلات على اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبيان تلفيقها له من عدمه. وقال للمحكمة:"إن تسجيله الوحيد كان على برنامج "كلام بالمصري" لريم ماجد يوم 9 مارس 2012 الساعة الثامنة على قناة "أون تي في"، وكان بناء على طلب أسماء محفوظ أثناء البرنامج، وكان رده عليها "أنا زي والدها ولو اعتذرت سأقبل الاعتذار، وأتنازل عن القضية". وأضاف:"أنا الآن أدافع عن نفسي وليس معي أي محام بعكسها، ومتمسك بكل حقوقي القانونية لأني ضُربت وسرقت مني مستنداتي ومبلغ 670 جنيهًا . وطالب مصطفى الشرقاوي محامي أسماء محفوظ في البداية بإثبات كلام الشاكي بأن تسجيلاته عبر مواقع الانترنت ملفقة وطالب هو الآخر بعرضها على اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبيان مدى كذبه. كما دفع المحامي بتناقض أقوال الشاكي، وهو الدليل المستمد من أقواله حيث إنه قال في محضر الشرطة الذي حرره بقسم عين شمس إن أسماء تعدت عليه بالضرب والسب وأخذت حقيبتة التي تحتوي على أموال ومستندات ، وذلك انتقامًا منه لأنه قام بعمل محضر ضد علاء عبد الفتاح ونوارة نجم، ثم قال في محضر آخر إنها لم تتعد عليه بالضرب ولكنها أثناء وجوده داخل دار القضاء العالي قامت بسرقة مبلغ 670 جنيها، ثم سرقت هاتفه المحمول ماركة سامسونج. وقام محامي الدفاع بعرض صورة من تقرير الطب الشرعي الذي أكد أنه فضح الأمر وكشف الحقيقة بأن الشاكي به كدمات وسجحات على رأسه، ولكن إذا اعتدى عليه بقطعة حديدية فستكون الإصابة أقوى حيث إنها تكون جرح قطعي غير مستوى الحواف وليس كدمات وهذا يدل على كذب الشاكي وتلفيقه. وأضاف المحامي:"إنه لا توجد أي علاقة أو قضايا سابقة بين المتهمة والشاكي كما ادعى الأخير، فكلامه ملفق لأنه أحد مجندي وزارة الدفاع، وذلك الشخص وهب نفسه لتحرير محاضر وإيذاء النشطاء السياسيين وخاصة المعاكسين للمجلس العسكري. كما أضاف محامي الدفاع أن ذلك الشخص نسبت إليه جريمة الشهادة الزور أثناء استدعائه للشهادة في أحداث ماسبيرو.