أطلق عدد من شباب الإخوان، الرافضين لممارسات التنظيم وتحريضه على العنف، حركة «منشقون»، وأكدوا أنها حركة إصلاحية شبابية وطنية قررت الانضمام لصفوف الشعب ورفض مطالب المعتصمين فى محيط مسجد رابعة العدوية، وطالبت بتقديم محمد مرسى، الرئيس المعزول، وأعضاء تنظيمه إلى المحاكمة لمحاسبتهم على ما اقترفوه فى الفترة الأخيرة، والبدء فى تحقيق أهداف الثورة. وتبرأت الحركة، فى بيان لها أمس، عبر صفحتها على «فيس بوك»، من أى أعمال عنف يرتكبها «الإخوان»، ومن مطالب معتصمى «رابعة»، وأعلنت تأييدها لإرادة الشعب وتحقيق «أهداف الثورة»، وطالبت بحل حزب الحرية والعدالة وتنظيم الإخوان. وأضاف البيان: «ما شهدته البلاد من أحداث عنف كان مخططاً له من قبل، ويجب معاقبة المخطئين والمحرضين، وسرعة التحقيق فى أحداث العنف، وإعلان النتائج أمام الشعب إعلاءً لمبدأ المصارحة، والتنظيم يتحمل مسئولية القتلى الذين سقطوا فى الأحداث الأخيرة، من الجانبين» محذراً الجماعات الدينية من جرّ البلاد إلى حرب أهلية. وطالبت الحركة بالحفاظ على سلامة المجتمع وتحقيق مصالحة وطنية، تبدأ بوقف جميع أعمال العنف، بمشاركة جميع أطياف المجتمع. وقال محمود الحبشى، مؤسس الحركة: «قررنا الانفصال عن التنظيم بعد أن ساهم فى سفك دماء المصريين، وخرج على الشرعية، وقرر الدفع بأبنائه وقوداً فى معركة خاسرة من أجل كرسى الحكم». من جهته طالب الدكتور إياد قنيبى، القيادى الجهادى، الإسلاميين الذين انشغلوا بالسياسة ورضوا بالديمقراطية مؤخراً، بالتوبة إلى الله، وقال: «ما فعلوه انحرافات لا بد من الابتعاد عنها، بعدما ظنوا أن النصر فى اتباع طريق الديمقراطية والاستشهاد فى سبيل الشرعية، فى حين أنهم يجرّون المسلمين إلى الهاوية».