أطلقت القوى الثورية دعوات للزحف إلى القاهرة من جميع المحافظات والتظاهر أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير غداً الجمعة، تحت مسمى «الرحيل والقصاص». وقال أصحاب الدعوات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن الدعوة جاءت للنزول اليوم بعد أن سالت الدماء، وتم سحل الرجال والنساء، وأطلق النظام بلطجيته على المواطنين المطالبين بالحرية والكرامة، وأكدت الدعوات أنه لا بد وأن يكون لدم الشهيد ثمن لا نتراجع عنه مهما كلفنا الأمر». وأعلنت القوى الثورية وجبهة الانقاذ و«23» حزباً وحركة سياسية عن حشدها الجماهيرى والشعبى فى مليونية الرحيل فى كل ميادين مصر. وقال أغلب السياسيين من أعضاء تلك التنظيمات الثورية إنه قد فاض الكيل ولا حوارات ولا مفاوضات مع نظام قاتل فاقد للشرعية ومرسى الآن لا يعتد به رئيساً للجمهورية وسوف نطيح به أياً كان الثمن ولدينا الآلاف الذين يحملون أكفانهم وعلى استعداد للشهادة. وأشارت منظمات المجتمع المدنى الى تصاعد الغضب الشعبى ضد الإخوان ورئيسهم وأن هناك حالة من الغليان فى الشارع المصرى نتيجة سقوط الضحايا وسفك الدماء وحالة الغلاء التى يعيشها الشعب ونقص بعض الأدوية والسلع نتيجة ارتفاع سعر الدولار. أعلن ائتلاف ثوار مصر، دعمه ومشاركته فى جمعة «الرحيل» لإسقاط حكم الإخوان وتحقيق مطالب الثورة، كما أعلنت حركات شبابية عن تدشين حملة «إخوان قاتلون» لتجوب كل ميادين مصر للتنديد بممارسات جماعة الإخوان المسلمين. وحمل ثوار مصر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، مسئولية الدماء التى سالت بداية من ذكرى يناير حتى الدماء التى أعقبت الحكم على متهمى مذبحة بورسعيد واستحلال دماء المصريين وقتل شباب الثورة. وأدان الائتلاف، استخدام العنف الممنهج ضد المتظاهرين السلميين وممارسات وزير الداخلية الذى وصفه ب«رجل الإخوان فى وزارة الداخلية»، مشيراً الى ان الأمر وصل الى حد ممارسة الداخلية التعذيب الممنهج بغطاء ومباركة جماعة الإخوان المسلمين ضد المواطنين على مرأى ومسمع من العالم. وحمل الائتلاف مؤسسة الرئاسة والحكومة المسئولية الكاملة عن الواقعة المؤسفة التى قام بها رجال الشرطة بم واطن أعزل، حيث انتهكوا كل حقوق الانسان والحقوق الآدمية للبشر بعد تعريته من ملابسه والتعدى عليه بكل قسوة، بالاضافة الى الانحدار السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى ظهر فى فترة تولى الرئيس محمد مرسى وانحدار فى حياة المواطن البسيط من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية وتواطؤ غير مقبول لدى الشعب المصري، مؤكداً ان الشعب يقدر ويثمن التضحية التى يقوم بها فى سبيل تحقيق أهداف ثورته واستمرارها. كما دعا ثوار الاسكندرية والحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم» الى المشاركة فى مليونية «جمعة الرحيل والخلاص» اليوم للمطالبة بما سموه «حق الدم»، والتأكيد على مطالب الثورة «عيش، حرية، كرامة انسانية، عدالة اجتماعية» وذلك بميدان القائد ابراهيم. وأعلنت حركة شباب «6 إبريل» الجبهة الديمقراطية بالبحيرة عن مشاركتها فى تظاهرات «جمعة الرحيل»، من خلال مسيرة تخرج من مسجد التوبة الى ميدان الساعة بمدينة دمنهور. جاء ذلك بالتنسيق مع القوى السياسية بالمحافظة حيث تنطلق عدة مسيرات من مساجد كثيرة منها مسجد «التوبة» ومسجد «الأوتوبيس» ومسجد «تحسين الصحة» ومشجد «أبوالريش». وحددت الحركة مطالبها فى هذه التظاهرات وهى «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية» و«تطهير القضاء المصرى واستقلال» و«طالبت الحركة بإلغاء المحاكمات العسكرية» محاكم ثورية لكل رموز الفساد واقالة الحكومة بأكملها و«حد أقصى وأدنى للأجور» و«تطهير الداخلية» و«حل مجلس الشورى».