سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية: ثورة 30 يونيو أعادت الثقة بين الشعب والشرطة.. وسنرفع معدلات الأداء إلى أقصاها إبراهيم: سنواجه أي تعطيل لمصالح الناس بكل حزم وحسم وفقا للقانون
أعرب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية عن سعادته لإعادة تكليفه، وزيرًا للداخلية، مشيرًا إلى أنها مسؤولية ثقيلة يدعو الله أن يعينه عليها في تلك المرحلة الدقيقة والحاسمة التي تمر بها البلاد. وأكد اللواء محمد إبراهيم أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير قدرات الأجهزة الأمنية بالوزارة بشكل منهجي ومدروس، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، كلفت رسميًا من قبل المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بإنجاز ملف الأمن؛ نظرًا لأن الاستقرار الأمني عماد التقدم والنمو الاقتصادي. وأشار إلى أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بجولات ميدانية بجميع محافظات الجمهورية للوقوف على حقيقة الموقف الأمني ميدانيا، وإجراء لقاءات مع الضباط والأفراد والمجندين في مختلف المواقع الشرطية لتقييم المنظومة الأمنية ورفع معدلات الأداء إلى أقصاها. وشدد الوزير على أن ثورة 30 يونيو، وضعت اللبنة الأولى في إعادة بناء الثقة بين رجل الشرطة والمواطن، ومثلت بداية حقيقية للمصالحة، خاصة بعد تولد شعور عام لدى الشعب بصدق جهود وتضحيات رجال الشرطة والإيمان الكامل برسالتهم النبيلة، مشيرًا إلى أنه على رجال الشرطة إدراك أنها مجرد بداية لابد أن يبنى عليها الكثير لتوطيد أواصر الثقة بين رجل الشرطة والمواطن، من خلال بذل المزيد من الجهود لتحقيق أمن المواطن وسلامة ممتلكاته. وقال، إنه إطار عودة العلاقة الطيبة بين المواطن ورجل الشرطة، فقد وجه بطبع ملصقات لوضعها على السيارات التي تقف في الممنوع وتعطل حركة المرور، مكتوب عليها "مع بداية مصالحة الشرطة والشعب.. أنت مخالف.. رجاء الالتزام بقواعد المرور"؛ لزيادة الوعي المرورى لدى المواطن وحثه على احترام آداب وقواعد المرور دون مخالفته في البداية، ولكن في حالة إصراره على ارتكاب نفس المخالفة فسيتم معاقبته. وحول الأحداث التي شهدها شارع رمسيس، مساء الاثنين، واتهام مؤيدي الرئيس المعزول للشرطة بقتل المتظاهرين، نفى إبراهيم، تلك الاتهامات جملةً وتفصيلاً، مشددًا على أن قوات الشرطة التي تُكلف بتأمين المظاهرات لا يتم تسليحها بأي نوع من الأسلحة، سواء النارية أو الخرطوش؛ حيث لا تسلح سوى بقنابل الغاز المسيل للدموع فقط. وفيما يتعلق باستياء المواطنين من قيام مؤيدي المعزول بقطع الطرق والمحاور الرئيسية بالقاهرة والجيزة خلال المسيرات التي ينظمونها حاليًا وتهديدهم بغلق المزيد من الطرق ومحاصرة المنشآت الحيوية خلال الفترة المقبلة، أكد أن وزارة الداخلية، تحترم حق التظاهر والتعبير السلمي عن الرأي، بل وتتحمل مسئوولية تأمين المظاهرات، ومنع اندساس أية عناصر تعكر صفوها طالما كانت فى الإطار السلمي، محذرًا في الوقت نفسه من لجوء بعض المشاركين في تلك المسيرات أو المظاهرات إلى قطع الطرق، مؤكدًا أنه لن يسمح على الإطلاق بقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين أو التعدي على ممتلكاتهم مجددًا؛ حيث سيواجه القائمين على ذلك بكل حزم وحسم ووفقًا للقانون. وحول الأوضاع الأمنية في سيناء، أشار إبراهيم إلى أن قوات الأمن طورت خططها الأمنية الاستراتيجية بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة في التعامل مع العناصر الإجرامية المسلحة في سيناء؛ حيث تم تكثيف التواجد والانتشار للدوريات والأكمنة الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة على كافة الطرق الرئيسية، وكذلك الشوارع الجانبية المؤدية إليها؛ لضمان سرعة المواجهة المباشرة مع العناصر الإجرامية المسلحة وتصفيتها. وأضاف أن اللواء عابدين يوسف مساعد أول الوزير للأمن، واللواء أسامة إسماعيل مساعد الوزير لمنطقة سيناء، واللواء سيد شفيق مساعد الوزير مدير إدارة البحث الجنائي بالوزارة، يعقدون اجتماعات متواصلة مع قيادات وضباط وأفراد الشرطة بسيناء لدراسة الواقع الأمني لحظة بلحظة، مشيرًا إلى أنه وجههم بضرورة التنبيه على القوات بتكثيف الحراسة على المنشآت الهامة والشرطية بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، والتعامل الفوري المباشر مع أي عناصر مسلحة تقترب من تلك المنشآت، بالإضافة إلى إحكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ والمعابر من وإلى سيناء، وفي مقدمتها رفح والعوجة وطابا، مشددًا في الوقت نفسه على عزم الأجهزة الأمنية ورجال القوات المسلحة، مواصلة جهودهم الحثيثة لتطهير أرض سيناء من العناصر الإجرامية المسلحة، مهما كلفهم ذلك من تضحيات. وحول ما ردده الدكتور عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، حول وجود ما أسماه ب"مخططات بوليسية لتفجيرات بالقاهرة والجيزة"، نفى وزير الداخلية تلك الادعاءات جملةً وتفصيلاً، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة نجحوا بالفعل خلال الفترة الماضية في إحباط العديد من العمليات التخريبية في البلاد، لافتًا إلى أنهم أحبطوا على سبيل المثال مفعول قنبلة محلية الصنع كانت موضوعة بالمواجهة لسور حديقة الحيوان بشارع الجيزة قبل انفجارها، وكذلك ضبط العديد من العناصر الإجرامية الخطرة، وبحوزتهما كميات كبيرة من القنابل اليدوية والعبوات الناسفة، فضلاً عن ضبط كمية كبيرة من الصواريخ الجراد قبل تهريبها للقاهرة للقيام بعمليات إرهابية ضد بعض المنشآت الحيوية.