عشرة أيام.. هي المهلة التي حددتها كل من مصر إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، بعد إعلان قطع العلاقات مع الدوحة، لتحقيق 13 مطلبًا أبرزها: إغلاق مكتب الجزيرة وكل القنوات المنبثقة عنها، وتقليل التمثيل الدبلوماسي مع إيران، بالإضافة إلى الوقف المباشر لعمليات إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر ووقف أي تعاون عسكري بين الدولتين. وتصادف انتهاء المهلة التي حددتها الدول العربية الأربعة، يوم 3 يوليو، وهو اليوم الذي كان ثقيلًا على دولة قطر، حيث يتزامن مع ذكرى الإطاحة بنظام الإخوان، التي لا زالت تدعمه قطر بشدة، وتستضيف قادته المطلوبين للعدالة في مصر، بعد ثورة 30 يونيو. وبحسب قائمة المطالب، فإن الدول العربية طالبت أيضًا بإعلان قطع العلاقات مع منظمات إرهابية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة وحزب الله وجبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا"، وتسليم الأشخاص المدرجين على قائمة الإرهاب والمتواجدين في قطر حاليا. وتدعم قطر جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" بشكل علني، وفي بيان مصر الخاص بإعلان قطع العلاقات مع قطر، أكدت أن قطر دأبت على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لاثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر. وبخلاف يوم 3 يوليو الذي يوافق انتهاء مهلة الدول الأربعة الممنوحة لقطر، والذي يمثل يوما أسود لتميم، حيث يتزامن مع سقوط جماعة الإخوان في مصر، فإن هناك "يوم أسود" آخر، مر على النظام القطري، كان بمثابة الشرارة التي أشعلت النار، وخرج بعدها تميم بتصريحات، على إثرها تحركت الدول العربية ضده، وهو يوم القمة الإسلامية الأمريكية. ففي يوم الحادي والعشرين من مايو الماضي، اختتم زعماء وقادة 55 دولة من المشاركين في القمة "الإسلامية الأمريكية" التي أقيمت في الرياض، أعمال القمة، واتفقوا على عزل إيران ووضع "حزب الله" في قائمة الإرهاب، ومحاربة الجماعات الإرهابية ووقف دعمها في المنطقة، وهو ما أثار غضب النظام القطري، ليخرج بعدها "تميم" ويعلن رغبته في التعاون مع إيران وحزب الله.
